في ظل تركيز إسرائيل على تحقيق النصر في قطاع غزة، تضغط الولايات المتحدة للحصول على التزامات بشأن المرحلة “ما بعد حماس”، وقد قدم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ما وصفته صحيفة “وول ستريت جورنال” بـ”اللاءات الخمس”، وتتضمن هذه اللاءات: عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وعدم استخدام غزة كمنصة للإرهاب، وعدم إعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، وعدم فرض حصار على غزة، وعدم تقليص أراضي غزة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكمل هذه اللاءات بثلاث ضرورات، وتشمل هذه الضرورات: ضرورة أن يشمل الطريق إلى السلام أصوات الشعب الفلسطيني ويكون بقيادة فلسطينية موحدة لقطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة أن يؤدي الطريق إلى عيش الإسرائيليين والفلسطينيين جنبًا إلى جنب في دولهم الخاصة مع معايير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية بعد نهاية الصراع، حيث ستتولى إسرائيل المسؤولية الأمنية في غزة، وذلك وفقًا لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، أشارت الصحيفة إلى أنها قد لا تكون قادرة على السيطرة على غزة، وخلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بحل سياسي شامل للنزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة الأمم المتحدة لن تكون قادرة على الحفاظ على السلام في المنطقة، واقترحت الصحيفة إنشاء قوة من الدول العربية التي اعترفت بإسرائيل كحل تخميني، على الرغم من احتمالية اعتراض بعض هذه الدول على هذاالحل، إلا أنها ترى أن لديها مصلحة في منع العنف المزعزع للاستقرار وهزيمة وكلاء إيران.
تلك هي الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة لرسم خارطة طريق لغزة بعد الحرب، حيث تسعى للحصول على التزامات من الأطراف المعنية، وذلك بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.