شهدت مسؤولة أميركية بارزة أمام الكونغرس الأميركي بشأن عدد القتلى في غزة نتيجة للغارات الإسرائيلية العنيفة التي استمرت لأكثر من شهر، حيث ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أكدت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، يوم الأربعاء، أن عدد القتلى قد يكون أكبر بكثير مما يُعلن رسميًا.
وأشارت ليف خلال شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إلى صعوبة تحديد العدد الدقيق للقتلى الفلسطينيين، مؤكدة أنه كان مرتفعًا جدًا، وقالت بصراحة: “من الممكن بكل صراحة أن يكون العدد أعلى مما يتم الإعلان عنه”، وأضافت أنه لن يتسنى لنا معرفة العدد الحقيقي إلا بعد تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار.
تتعارض تصريحات ليف مع تقييمات سابقة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، الذي أعرب عن عدم وجود معلومات دقيقة بشأن عدد القتلى في غزة، وفي ذلك اتهام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتضخيم أعداد الضحايا لأغراض سياسية.
وفي آخر تحديث لعدد القتلى، أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس أن العدد يقترب من 11 ألف شخص، واستندت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والإغاثة الدولية على أرقام وزارة الصحة في غزة لتقدير حجم الكارثة في الصراع الحالي والصراعات السابقة.
وقد أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الأرقام التي وردت من وزارة الصحة في غزة تتفق مع تحقيقاتها الخاصة بالغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع في الماضي، وأكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن تقديرات الوكالة تتوافق بشكل عام مع تقديرات وزارة الصحة في غزة في الصراعات السابقة.
تعتبر إحصاءات وزارة الصحة في غزة موثوقة إلى حد كبير، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية استشهدت بها في تقارير سابقة خلال العام الحالي، وتظل هذه التصريحات والتقديرات تثير جدلاً حول حقيقة عدد القتلى في غزة وتطرح تساؤلات بشأن تلاعب الأطراف المعنية بالأرقام لأغراض سياسية.
يجدر الذكر أن الصراع الدائر في غزة قد أدى إلى مأساة إنسانية كبيرة، وينتظر المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لوقف هذا العنف وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.