مرض السكري هو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، ويؤثر على ملايين الأشخاص من جميع الأعمار. يتسبب مرض السكري في ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.
في السنوات الأخيرة، كان هناك تقدم كبير في علاجات مرض السكري. في هذا المقال، سنناقش أحدث التطورات في العلاجات الخلوية والجينية والعلاجات عن طريق الفم لمرض السكري.
العلاج الأول: العلاج الخلوي
يعد العلاج الخلوي أحد أحدث التطورات في علاجات مرض السكري. يعتمد هذا العلاج على زرع خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في جسم المريض. تنتج خلايا بيتا الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
في عام 2023، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج خلوي جديد لمرض السكري من النوع الأول يسمى CellCure-T1D. يعتمد هذا العلاج على زرع خلايا بيتا المنتجة للأنسولين من متبرع بشري.
يُعد العلاج الخلوي ثورة في علاجات مرض السكري. يمكن أن يؤدي إلى التخلص من ابر الأنسولين نهائيًا عند المصابين بالسكري من النوع الأول. ومع ذلك، فإن هذا العلاج جديد و تكلفته عالية، ولذلك لا يزال متاحًا لعدد محدود من المرضى.
العلاج الثاني: العلاج الجيني
يعد العلاج الجيني أيضًا أحد أحدث التطورات في علاجات مرض السكري. يعتمد هذا العلاج على إدخال جينات سليمة إلى الخلايا المصابة في الجسم. يمكن أن تساعد هذه الجينات في إصلاح الجينات المسؤولة عن الإصابة بمرض السكري.
تم بالفعل إجراء بعض التجارب السريرية الناجحة للعلاج الجيني لمرض السكري. على سبيل المثال، في عام 2022، أظهرت دراسة أن العلاج الجيني كان قادرًا على تحسين مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول.
لا يزال العلاج الجيني قيد التطوير، ولكن يأمل العلماء أن يكون هذا العلاج هو الحل النهائي لمرض السكري.
العلاج الثالث: العلاجات عن طريق الفم
تعد العلاجات عن طريق الفم هي مجموعة من الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، وتعمل هذه الأدوية على خفض مستوى السكر في الدم بطرق مختلفة.
من أشهر هذه الأدوية أوزمبيك، وهو دواء يعمل على تحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بشكل طبيعي، كما أنه يساعد على تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص.
بالإضافة إلى الأدوية المذكورة، هناك كذلك تطوير مستمر لادوية جديدة عن طريق الفم، من المتوقع أن تكون أكثر فعالية وأقل تكلفة من الأدوية الحالية.
شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا في علاجات مرض السكري. يوفر العلاج الخلوي والجيني والعلاجات عن طريق الفم خيارات جديدة للمرضى المصابين بمرض السكري.
لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكن هذه التطورات تبشر بالخير للمستقبل.