فاكهة البابايا صحية بشكل لا يُصدق وأبرزها مليئة بالمغذيات وتحسّن صحة القلب

فاكهة البابايا هي فاكهة استوائية غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة، قد تحتوي بعض المركبات الموجودة في البابايا على خصائص مضادة للسرطان وتحسن صحة القلب، من بين فوائد صحية أخرى، كما إنها مليئة بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل الالتهاب وتحارب الأمراض وتساعد في الحفاظ على مظهرك شابًا، حقًا إنها فاكهة فاكهة استوائية صحية بشكل لا يصدق، وفي هذه المقالة سوف نتعمق في فوائدها الصحية، ومن عليهم تجنبها.

فاكهة البابايا

فوائد فاكهة البابايا 

لذيذة ومليئة بالعناصر الغذائية

تحتوي البابايا على إنزيم يسمى غراء، والذي يمكنه تحطيم سلاسل البروتين الصعبة الموجودة في اللحوم العضلية، ولهذا السبب، استخدم الناس البابايا لتطرية اللحوم منذ آلاف السنين، وإذا كانت البابايا ناضجة، يمكن أن تؤكل نيئة، ومع ذلك، يجب دائمًا طهي البابايا غير الناضجة قبل تناول الطعام – خاصة أثناء الحمل، لأن الفاكهة غير الناضجة تحتوي على نسبة عالية من مادة اللاتكس، والتي يمكن أن تحفز الانقباضات .

تتشكل البابايا بشكل مشابه للكمثرى ويمكن أن يصل طولها إلى 20 بوصة (51 سم)، يكون الجلد أخضر عندما يكون غير ناضج وبرتقالي عندما ينضج، بينما يكون اللحم أصفر أو برتقالي أو أحمر، وتحتوي الفاكهة أيضًا على العديد من البذور السوداء الصالحة للأكل ولكنها مرّة.

تحتوي حبة فاكهة البابايا صغيرة الحجم (152 جرام) على:

• السعرات الحرارية: 59
• الكربوهيدرات: 15 جرام
• الألياف: 3 جرام
• البروتين: 1 جرام
• فيتامين ج: 157% من القيمة اليومية الموصى بها.
• فيتامين أ: 33% من القيمة اليومية الموصى بها.
• حمض الفوليك (فيتامين ب9): 14% من القيمة اليومية الموصى بها.
• البوتاسيوم: 11% من القيمة اليومية الموصى بها.
• كميات ضئيلة من الكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات B1، B3، B5، E وK.

تحتوي البابايا أيضًا على مضادات الأكسدة الصحية المعروفة باسم الكاروتينات، وخاصة نوع واحد يسمى الليكوبين، وعلاوة على ذلك، يمتص جسمك مضادات الأكسدة المفيدة من البابايا بشكل أفضل من الفواكه والخضروات الأخرى .

لها تأثيرات قوية مضادة للأكسدة

الجذور الحرة هي جزيئات تفاعلية يتم إنشاؤها أثناء عملية التمثيل الغذائي في الجسم، يمكن أن تعزز الإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يؤدي إلى المرض، يمكن لمضادات الأكسدة، بما في ذلك الكاروتينات الموجودة في البابايا، أن تحيد الجذور الحرة.

تشير الدراسات إلى أن البابايا المخمرة يمكن أن تقلل من الإجهاد التأكسدي لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وقصور الغدة الدرقية الخفيف وأمراض الكبد، كما يعتقد العديد من الباحثين أن الإفراط في الجذور الحرة في الدماغ يعد عاملاً مهمًا في مرض الزهايمر.

وفي إحدى الدراسات، شهد الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر، الذين تم إعطاؤهم مستخلص البابايا المتخمر لمدة ستة أشهر، انخفاضًا بنسبة 40% في العلامة الحيوية التي تشير إلى الضرر التأكسدي للحمض النووي – ويرتبط أيضًا بالشيخوخة والسرطان، ويُعزى انخفاض الإجهاد التأكسدي إلى محتوى اللايكوبين الموجود في فاكهة البابايا وقدرتها على إزالة الحديد الزائد، والذي يُعرف بأنه ينتج جذورًا حرة.

لها خصائص مضادة للسرطان

تشير الأبحاث إلى أن اللايكوبين الموجود في البابايا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، قد تكون مفيدة أيضًا للأشخاص الذين يعالجون من السرطان ، قد تعمل البابايا عن طريق الحد من الجذور الحرة التي تساهم في الإصابة بالسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للبابايا بعض التأثيرات الفريدة التي لا تتقاسمها الفواكه الأخرى، حيث من بين 14 نوعًا من الفاكهة والخضروات ذات الخصائص المعروفة المضادة للأكسدة، أظهرت فاكهة البابايا فقط نشاطًا مضادًا للسرطان في خلايا سرطان الثدي .

في دراسة صغيرة أجريت على كبار السن الذين يعانون من التهابات وحالات سابقة للتسرطن في المعدة، قلل مستحضر البابايا المخمر من الأكسدة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل تقديم التوصيات.

قد تحسن صحة القلب

إن إضافة المزيد من فاكهة البابايا إلى نظامك الغذائي قد يعزز صحة قلبك، حيث تشير الدراسات إلى أن الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من اللايكوبين وفيتامين C قد تساعد في الوقاية من أمراض القلب .

قد تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في البابايا قلبك وتعزز التأثيرات الوقائية للكوليسترول الجيد (HDL)، ففي إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين تناولوا مكملات البابايا المخمرة لمدة 14 أسبوعًا أقل التهابًا ونسبة أفضل من الكوليسترول  LDL “الضار” إلى HDL “الجيد” مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميًا.

قد تحارب الالتهابات

الالتهاب المزمن هو السبب الجذري للعديد من الأمراض، ويمكن للأطعمة غير الصحية وخيارات نمط الحياة أن تؤدي إلى العملية الالتهابية ، في حين تشير الدراسات إلى أن الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة مثل البابايا تساعد في تقليل علامات الالتهابات .

على سبيل المثال، لاحظت إحدى الدراسات أن الرجال الذين زادوا من تناولهم للفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الكاروتينات، كان لديهم انخفاض كبير في بروتين CRP، وهو علامة التهابية معينة .

قد تحسن عملية الهضم

إن إنزيم البابين الموجود في فاكهة البابايا يمكن أن يجعل البروتين أسهل في الهضم، فيعتبر الناس في المناطق الاستوائية أن البابايا علاج للإمساك والأعراض الأخرى لمتلازمة القولون العصبي (IBS).

في إحدى الدراسات، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا تركيبة تعتمد على البابايا لمدة 40 يومًا تحسنًا ملحوظًا في الإمساك والانتفاخ، كما ثبت أن البذور والأوراق والجذور تعالج القرحة لدى الحيوانات والبشر .

تحمي من تلف الجلد

بالإضافة إلى الحفاظ على صحة جسمك، يمكن للبابايا أيضًا أن تساعد بشرتك على أن تبدو أكثر تناغمًا وشبابًا، حيث يُعتقد أن نشاط الجذور الحرة المفرط هو المسؤول عن الكثير من التجاعيد والترهل وأضرار الجلد الأخرى التي تحدث مع تقدم العمر .

يحمي فيتامين C والليكوبين الموجود في البابايا بشرتك وقد يساعدان في تقليل علامات الشيخوخة ، في إحدى الدراسات، أدى تناول مكملات اللايكوبين لمدة 10-12 أسبوعًا إلى تقليل احمرار الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، وهو علامة على إصابة الجلد .

وفي حالة أخرى، كان لدى النساء الأكبر سناً اللاتي تناولن مزيجًا من اللايكوبين وفيتامين C ومضادات الأكسدة الأخرى لمدة 14 أسبوعًا انخفاضًا واضحًا وقابلاً للقياس في عمق تجاعيد الوجه .

لذيذة ومتعددة الاستخدامات

فاكهة البابايا لها طعم فريد يحبه الكثير من الناس، ومع ذلك، النضج هو المفتاح، يمكن أن يكون طعم البابايا غير الناضجة أو الناضجة بشكل مفرط مختلفًا تمامًا عن البابايا الناضجة تمامًا.

عندما تنضج البابايا على النحو الأمثل، يجب أن يكون لونها أصفر إلى برتقالي-أحمر، على الرغم من أن بعض البقع الخضراء جيدة، مثل الأفوكادو، يجب أن تخضع قشرتها للضغط اللطيف.

تكون نكهتها أفضل عندما تكون باردة، لذا من الجيد الاحتفاظ به في الثلاجة كلما أمكن ذلك.

بعد غسلها جيداً، يمكنك تقطيعها إلى نصفين طولياً، واستخراج البذور منه، وتناوله من القشرة بالملعقة، مثل الشمام أو البطيخ.

نظرًا لأنه متعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق، يمكن أيضًا دمجه مع الأطعمة الأخرى التي تكمل نكهته.

الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب تناول فاكهة البابايا

البابايا (Carica papaya) هي شجرة استوائية، تعتبر ثمارها الناضجة آمنة، لكن فاكهة البابايا غير الناضجة تحتوي على مادة كيميائية تسمى غراء، لذا يجب على الأشخاص التالية تجنبها:

النساء الحوامل

يجب تجنب البابايا غير الناضجة وشبه الناضجة أثناء الحمل لأنها يمكن أن تسبب تقلصات الرحم بسبب خصائصها الملينة، ومن الأفضل تجنب تناول البابايا خلال المراحل الأولى من الحمل إلا إذا كانت ناضجة تماماً، لذا  يُنصح النساء اللاتي لديهن تاريخ سابق من الإجهاض والإجهاض بتجنب البابايا تمامًا، لكن تناول الفاكهة الناضجة باعتدال أثناء الحمل لا بأس به.

حصوات الكلى

يتم الإشادة  بفاكهة البابايا لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين C، وهناك أيضًا ادعاءات بأن البابايا تساعد في التحكم في مستويات الكرياتينين في الدم وتخفيف تشنجات العضلات، ولكن الكثير من الأشياء الجيدة يمكن أن يكون لها في بعض الأحيان نتائج غير مخطط لها، كما أن تناول الكثير من فيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى حصوات الكلى .

حساسية اللاتكس

يعد الباباين والكيموبابين والكاريكاين والصنف الأول من الكيتيناز من أكثر بروتينات البابايا إثارة للحساسية، إذا كان لديك حساسية من اللاتكس، فتجنب تناول البابايا أو تناول المنتجات الغذائية التي تحتوي على البابايا، من المحتمل أيضًا أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس حساسية تجاه البابايا.

مشاكل القلب

ويعتقد أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلب يجب عليهم تجنب استخدام البابايا، يُعتقد أن الغراء الموجود في الجسد يبطئ معدل ضربات القلب بطريقة محفوفة بالمخاطر، مما قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، لذا، إذا كان لديك بالفعل أي مشاكل في القلب والأوعية الدموية، استشر طبيبك قبل تناول البابايا.

 قصور الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، تساعد هرمونات الغدة الدرقية على التحكم في النمو وإصلاح الخلايا والتمثيل الغذائي، تماما مثل القلب، البابايا لها نفس التأثير على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية تجنب تناول البابايا.