تشهد السوق السوداء في مصر في الوقت الحالي تراجعًا ملحوظًا على طلب الدولار مما أدى إلى تعرض المضاربين فيها لخسائر صادمة، حيث كشف متعاملون بالسوق الموازية أنه تراجع الطلب على العملة الأمريكية بنسب كبيرة مؤخرًا، مما أدى إلى هبوط في سعر الدولار بالسوق الموازية، وخاصة في أعقاب حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الأزمة وتأكيده على عدم إجراء أي تخفيض جديد على قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة الحالية.
هبوط سعر الدولار في السوق السوداء إلى هذا المستوى
وفي حين تراجع الطلب على الورقة الخضراء في السوق الموازية، ازداد الطلب في الوقت الحالي على الريال السعودي بسبب موسم الحج، وتسهيل الزيارات إلى السعودية، حيث سجل الريال السعودي ارتفاعات قياسية ليصل في بعض التعاملات إلى 12 جنيهاً، مقابل 8.25 جنيه في السوق الرسمية، بحسب أحد التجار.
وبحسب التجار والمضاربون انهار سعر الدولار في السوق الموازية مع تراجع الطلب عليه، من مستوى 40 جنيهاً في بداية الشهر الحالي إلى مستويات أقل من 37 جنيهاً، وفي بعض الأيام وصل سعره إلى 34 جنيهًا مما تسبب في تكبد عدد كبير من التجار في خسائر صادمة.
هل خفض سعر الدولار يحل الأزمة؟
في تقرير حيث صادر عن “دويتشه بنك” أنه في الوقت الحالي لن يكون في خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار حل للأزمة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لن تكون مجدية في تشجيع تدفق النفقات الدولارية.
وكان البنك الألماني توقع سعر صرف الدولار حتى منتصف العام الحالي بنحو 31 جنيهًا، مع توقعات لسعر الصرف عند نهاية العام لتصل إلى 37 جنيهًا، مما ينبئ بمزيد من الاحتمالات بانخفاض قيمة الجنيه في النصف الثاني من هذا العام.