الأضحية سنة مؤكدة، لمن يمتلك القدرة المالية لشرائها، كما يجب أن يكون المال مملوكًا بشكل كامل للمضحي، حيث تعد الأضحية عبادة مستحبة، وشروط الوجوب هي: (الإسلام – الإقامة – الغنى واليسر، البلوغ والعقل)، وهي أما أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم، ويجب أن تكون خالية من العيوب، حتى ان بعض العلماء ومنهم الشيخ بن تيمية يرون أن الأضحية والعقيقة والهدي أفضل من الصدقة، أما عن موعد ذبحها فيكون من بعد أداء صلاة العيد وطوال أيام التشريق، قال تعالى في كتابة العزيز: {فصل لربك وانحر} [الكوثر:2]، والدليل على أن الأضحية من السنة المؤكدة، ما قاله أبو هريرة: “ضحى رسول الله – صلى الله عليه وسلم، بكبشين سمينين، عظيمين أملحين، أقرنين، مخصيين، وأضجع أحدهما وقال : «باسم الله والله أكبر، عن محمد وآل محمد» ثم أضجع الآخر وقال : «باسم الله والله أكبر، عن محمد، وأمته ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ»، ونوضح في السطور التالية الشروط التي يجب أن تتوفر في الخروف قبل شرائه، وموضوعات أخرى ذات صلة.
10 شروط يجب أن تتوفر في الخروف قبل شرائه
الأضحية تسمى هدي للحاج المتمتع والقارن، أما لمن لم يتسنى له أداء الفريضة، فهي أضحية، وفي جميع الحالات يجب أن تتوفر فيها شروط السلامة العيوب، وإذا كان المضحى به خروف فيجب أن يكون على هذا النحو:
- أن يكون عينا الخروف لامعتان.
- أن يكون خروفًا ممتلئًا باللحم وليس نحيفًا.
- أن تكون منطقة رقبة الخروف والصدر ممتلئة.
- أن يكون صوف الخروف لامعًا، ولا يجب أن يكون من النوع الذي إذا شددته يخرج معك بسهولة.
- عدم وجود دمامل أو خراجات، مع التأكد من خلوه من الأمراض الجلدية.
- التأكد من أن الخروف خاليًا تمامًا من العيوب الجسدية مثل العمى أو العرج.
- التأكد من أن الخروف مقبلًا على الطعام.
- التأكد من عدم إصابة الخروف بحالة رشح مستمرة أو نزول إفرازات من فمه.
- يجب أن يكون عمر الخروف مناسب، ويتم التعرف على سنه عن طريق اسنانه.
- يجب أن يكون الخروف غير حامل لروث لين ملتصق بمؤخرته أو ليته.
حكم الاشتراك في الأضحية
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر، مؤكدًا أن البقرة أو الجمل تجزئ عن سبعة أشخاص، واستدل في ذلك على ما رواه جابر، رضي الله عنه قال: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ» [أخرجه ابن ماجه]، ومؤكدًا أن التضحية بشاة من الضأن او الماعز، فلا يجوز الاشتراك فيها لأكثر
من شخص واحد، إلا أن تجزئ عن الشخص واهل بيته، مهما كان عددهم.