تم الكشف عن تابوت رمسيس الثاني أحد أطول حكام مصر القديمة حكما، كمحور جذب رئيسي لمعرض كبير سيفتتح في فرنسا. وبموجب إعارة استثنائية إلى الفرنسيين، سيكون التابوت المزخرف هو الجاذبية الرئيسية في المعرض الذي يضم 180 قطعة، بعضها لم يتم عرضه من قبل خارج مصر، والذي سيعرض في Grande Halle de la Villette في باريس. حكم رمسيس الثاني مصر لمدة تزيد عن 60 عامًا، خلالها أسس السيطرة على نوبيا وأسس معبد أبوسمبل. وعلى الرغم من أن التابوت سيكون معروضًا في العاصمة الفرنسية من 7 أبريل حتى 6 سبتمبر، إلا أن جسد الملك سيبقى في المتحف المصري في القاهرة.
تم إعارة التابوت من قبل مصر كتعبير عن الشكر للعلماء الفرنسيين على مساهمتهم في الحفاظ على جسد رمسيس الثاني من التعفن أثناء عرضه في باريس عام 1976. قالت عالمة الآثار الفرنسية بنديكت لوير، المستشارة العلمية للمعرض: “من الناحية التاريخية، فإن هذا التابوت له قيمة لا تقدر بثمن. إنه ليس جسد الملك، ولكنه تابوت رمسيس الثاني، حالة خشبية حماها لمدة 2900 عامًا، ولذلك فهو من أهم القطع الأثرية”. وأضافت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك: “إنها فرصة استثنائية للأطفال والجمهور من جميع الأعمار، فهي تمثل تجربة مختلفة تمامًا عن رؤيتها في الصور أو على الإنترنت”.
ستوفر إقامته الأخيرة في باريس فرصة نادرة للزوار لدراسة النقوش على جانبي التابوت التي تفصل كيف تم نقل جثمان رمسيس الثاني ثلاث مرات منذ عام 1070 قبل الميلاد بعد أن اقتحمه لصوص القبور. بالإضافة إلى التابوت، سيتضمن المعرض الذي يحمل عنوان “رمسيس العظيم وذهب الفراعنة” مجموعة من الآثار المصرية القديمة، بما في ذلك مجوهرات من الذهب والفضة الصلبة والتماثيل والتمائم والأقنعة وتوابيت أخرى. وكان رمسيس الثاني من أشهر الفراعنة، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تأمين وتوسيع المملكة المصرية وجلب السلام والازدهار.