حذرت وكالة انفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوربي يوروبول عبر موقع Euractiv المتخصص في أخبار الاتحاد الأوروبي من إساءة استخدام برنامج تشات جي بي تي الذي يعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي لتنفيذ أنشطة غير قانونية من قبل المجرمين الذين يبحثون عن وسيلة تمكنهم من اقتحام المنازل دون معرفة مسبقة بمنطقة الجريمة بالإضافة إلى استغلاله في جرائم الإلكترونية أو الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وأثبتت وكالة يوروبول ذلك بإجراء تجارب على ربوت الدردشة جي بي تي في مختبر الابتكار الخاص بها، واكتشفت كيفية إساءة استخدامه من المجرمين وكيفية مساعدته للمحققين في عملهم اليومي، واستطاعت الوكالة أن تحصر الاستخدام الضار لـ ChatGPT في ثلاثة مجالات للجريمة:
- التزوير والهندسة الاجتماعية
- المعلومات المضللة
- الجريمة الإلكترونية
وأوضحت يوروبول بالنسبة للمجال الأول التزوير والهندسة الاجتماعية أن برنامج الدردشة تشات جي بي تي قادر على التمكين من صياغة نص مثالي مفيد لغرض التصيد الاحتيالي، في حين أن المجال الثاني ألا وهو المعلومات المضللة يستطيع تشات جي بي تي من انتحال أسلوب كلام لأفراد أو مجموعات معينة.
وفيما يخص آخر مجال وهو الجريمة الإلكترونية يعتمد المجرمين عليه في تمكينهم من استهداف ضحاياهم حيث أن منصة تشات جي بي تي قادر على توليد شفرة تتحول إلى لغات عديدة حتى ولو كان الشخص غير متمكن من نطقها، يستخدم المجرمون الإلكترونيين توليد الشفرة في دفع الشخص المستهدف للنقر على رابط خبيث أو تحميل وثيقة مدمجة تحتوي على فيروس وما يعزز من كل ذلك سهولة استخدام ChatGPT دون معرفة تقنية.
والجدير بالذكر أن منظمة تشات جي بي تي أنشأتها شركة أدين إيه آى الأمريكية الناشئة وذاع صيتها حتى أنها اقتحمت عالم القانون وأسهمت في بعض قرارات المحاكم.