10 من أشهر الأعشاب الطبية وفوائدها الصحية.. يجب استهلاكها يوميًا

في هذه المقالة سوف نستعرض أشهر الأعشاب الطبية وفوائدها الصحية، والتي يجب استهلاكها يوميًا، حيث يوجد هناك العديد من الأعشاب والتوابل ذات الفوائد الصحية المتعددة المحتملة، مثل تلك التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ومعززات معرفية، وبعضها قد يساعد في مكافحة السرطان، على سبيل المثال لا الحصر، وبعض هذه الأعشاب والتوابل تشمل الكركم والنعناع والزنجبيل وغيرها الكثير، فلنلق نظرة على أشهر تلك الأعشاب والتوابل الأكثر صحة وفوائدها للصحة العامة.

أشهر الأعشاب الطبية

10 من أشهر الأعشاب الطبية

قبل الطب الحديث بوقت طويل، استخدم الإغريق مجموعة متنوعة من التوابل والأعشاب لخصائصها العلاجية، فقد استخدم أبقراط (460-377 قبل الميلاد) الزعفران والقرفة والزعتر والكزبرة وغيرها من النباتات كعلاجات، ولا يزال الكثير منها يستخدمها اليوم كعلاجات شاملة للحمى والأوجاع والآلام وغيرها من الأمراض.

وعلى الرغم من قلة الأدلة العلمية أو عدم وجودها على الإطلاق على أنها تعالج الأمراض الخطيرة بشكل مباشر، إلا أن الأبحاث تظهر بشكل متزايد أن العديد من الأعشاب والتوابل تمتلك خصائص قد تساعد في تخفيف أعراض معينة، وفيما مجموعة من أشهر الأعشاب الطبية، وفوائدها الصحية:

اقرأ أيضًا:
فوائد الأشواغاندا الصحية.. “الجينسنغ الهندي” فوائد مذهلة لا تتوقعها

كُركُم

الكركم، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم الكركمين، هو أحد أكثر التوابل شيوعًا المستخدمة اليوم للطهي وللمزايا الصحية على حد سواء، وقد أظهرت الدراسات المعملية أن الكركم يحتوي على بعض الفوائد المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة ومضادات الجراثيم والفيروسات والطفيليات، ومن بين كل ذلك، تظهر الأبحاث أن الكركم هو الأكثر فعالية لخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، يعمل الكركم على تحسين الإجهاد التأكسدي بقدرته على التخلص من الجذور الحرة السامة في الجسم، والتي هي عبارة عن جزيئات مدمرة للأنسجة مع عدد غير متساو من الإلكترونات التي يمكن أن تكون محفزات للأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وبفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، يمكن أن يعمل الكركم على تقليل مخاطر تشكل الجذور الحرة وتقليل آثار الإجهاد على الجسم.

زنجبيل

ومن ضمن أشهر الأعشاب الطبية، الزنجبيل، الذي يستخدمه الناس منذ آلاف السنين كعلاج للغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي، واليوم ، يستخدم الناس أساسًا جذر الزنجبيل كتوابل، أو كمكمل غذائي لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.

يرتبط الزنجبيل ارتباطًا وثيقًا بالكركم، ويحتوي أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات ومستوى عالٍ جدًا من إجمالي مضادات الأكسدة، وكعامل مضاد للغثيان، أثبتت العديد من الدراسات الخاضعة للرقابة أن الزنجبيل فعال كمضاد للقىء، ويمكن للناس استخدامه لدوار البحر ودوار الحركة وغثيان الصباح.

وأظهرت بعض الدراسات أيضًا، أن الزنجبيل قد يكون له تأثيرات مضادة للسرطان، وهذا قد يرجع إلى حد كبير إلى مستويات عالية من مضادات الأكسدة في الزنجبيل، ويمكن أن يبطئ أيضًا تكاثر الخلايا، ويتسبب في توقف الخلايا عن الانقسام، ويوقف بعض البروتينات المنشطة ومسارات الإشارات التي تساهم في الإصابة بالسرطان، ومع ذلك، أجريت معظم هذه الدراسات في المختبر، لذلك يجب إجراء المزيد من التجارب السريرية البشرية.

كمون

الكمون يعتبر أحد أشهر الأعشاب الطبية، فهو إضافة إلى أنه من التوابل الشعبية المستخدمة في الطبخ لتأثيراته العطرية، تشير الدراسات إلى أنه مفيد أيضًا لفقدان الوزن والكوليسترول وإدارة الإجهاد وغير ذلك، كما أنه يمتلك إمكانات عالية من مضادات الأكسدة.

تظهر الأبحاث أيضًا أن الكمون مضاد لمرض السكر،  فقد تناولت مجموعة من 80 شخصًا تركيبة أيورفيدا تحتوي على الكمون على مدار 24 أسبوعًا، فتبين أنه انخفض مستوى السكر في الدم بعد الأكل بشكل كبير.

اقرأ أيضًا:
فوائد عرق السوس وعيوبه.. مشروب الفراعنة  قد تعرفها لأول مرة

نعناع

النعناع عشب شائع الاستخدام كعامل منكّه، موطنه أوروبا وآسيا، وفي هذه المناطق، استخدمه الناس قبل ظهور الطب الحديث لآثاره المبردة وخصائصه المضادة للبكتيريا ولتحسين صحة الجهاز الهضمي، لما عرف عنه أنه من أشهر الأعشاب الطبية.

تظهر الأبحاث أن النعناع، كعلاج شامل فعال أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية (القلب) والرئة من خلال العمل كموسع للقصبات، تعمل موسعات الشعب الهوائية عن طريق توسيع الممرات الهوائية (القصيبات) في الرئتين، عن طريق استنشاق رائحة النعناع ، سيزيد الشخص أيضًا من قوة الهواء الأنفية، وبالتالي يزود الرئتين بمزيد من الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر بعض الدراسات أيضًا أن النعناع مرخي فعّال للعضلات بفضل مركب المنثول المبرد، وهذا هو السبب في أن المنثول غالبًا ما يكون عنصرًا نشطًا في المراهم والكريمات التي تستهدف آلام العضلات.

إشنسا

وهو مشتق من نبات الصنوبريات، القنفذية هو مكمل معروف باستهداف الجهاز المناعي والمساعدة في منع نزلات البرد، في حين أن البحث لم يثبت بعد أن هذه العشبة يمكنها محاربة الفيروسات، ويستخدم الكثيرون إشنسا لدعم علاج حالات مثل:

• نزلات البرد
• التهابات الجهاز التنفسي العلوي
• التهاب شعبي
• الانفلونزا
• الحمى
• التهابات الأذن
• التهاب المهبل
• عدوى الخميرة

  

لم تُثبت فعالية علاجات إشنسا لهذه الأمراض، مع أنه تظهر غالبية الدراسات خلاف ذلك، أو غير حاسمة في أحسن الأحوال، وقد يكون هناك ارتباط  كبير بين تناول إشنسا وتقوية جهاز المناعة، ولكن الكثير من الأدلة على فعالية هذه العشبة غير مؤكدة.

قرفة

استخدمت الحضارات القديمة القرفة منذ 2800 قبل الميلاد للدهن والتحنيط وعلاج الأمراض، وعلى الرغم من عدم استخدامها على نطاق واسع لخصائصها العلاجية كما كانت منذ آلاف السنين، إلا أن القرفة لا تزال توفر العديد من الفوائد الصحية كمضاد للميكروبات، ومضاد للأكسدة، ومضاد للالتهابات، ومضاد لمرض السكر، ومضاد للسرطان.

أظهرت مراجعة في عام 2015 أن القرفة قد تقلل من مستويات السكر في الدم، وللقرفة أيضًا تأثيرات معززة معرفية، وقد سعى الباحثون لتحديد ما إذا كانت التوابل يمكن أن تكون علاجًا فعالًا لمرض الزهايمر، وعلى وجه الخصوص، درس العلماء (مستخلص موجود في لحاء القرفة) للتأكد مما إذا كان يمكن أن يساعد في منع أعراض مرض الزهايمر من التقدم، وعندما أكلت الفئران هذا المستخلص، أدى ذلك إلى تحسن كبير في قدرتها المعرفية.

 مسحوق شطة

تشير دراسة عام 2015 إلى أن الكابسيسين، المادة الكيميائية النباتية التي تجعل مسحوق الفلفل الحار حارًا، قد تلعب دورًا مهمًا في تنظيم صحة القلب والتمثيل الغذائي.

عندما يستهلك الناس مسحوق الفلفل الحار، فإن التوابل تؤدي إلى تغييرات بروتينية مفيدة في الجسم تؤدي إلى فقدان الوزن، لكن الباحثين لم يتوصلوا تمامًا إلى فهم آلية كيفية عمل ذلك، حيث أن الأشخاص الذين شاركوا في دراسة وتناولوا كميات معتدلة من الفلفل الحار على مدى 12 أسبوعًا، عانوا من نتائج فقدان الوزن، والتي نتجت عن تأثير الفلفل الحار على الجسم للتحكم بشكل أفضل في الأنسولين، من بين التأثيرات العلاجية الأخرى، وفي دراسة أخرى، لاحظ الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للفلفل الحار يقلل بشكل كبير من مستويات الأنسجة الدهنية في البطن ويقلل الشهية وتناول الطاقة.

وعندما يتعلق الأمر بفوائد القلب والأوعية الدموية، وجدت الأبحاث الحديثة التي قدمتها جمعية القلب الأمريكية أن أولئك الذين يستهلكون مسحوق الفلفل الحار بانتظام قد يقللون من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 26%، بالإضافة إلى ذلك، يرتبط استهلاك الفلفل الحار المتكرر بانخفاض معدل الوفيات بنسبة 25 % لأي سبب و 23 % أقل من وفيات السرطان.

وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يمكن أن يكون مسحوق الفلفل الحار أيضًا مفيد في علاجات التهاب المفاصل، وكذلك لتخفيف التهاب العضلات والمفاصل.

اقرأ أيضًا:
أفضل علاجات منزلية للتخلص من القشرة وحكة فروة الرأس في موسم الرياح الموسمية

بَقدونس 

البقدونس عشب نشأ من منطقة البحر الأبيض المتوسط، استخدمه الكثيرون على مر السنين من أجل نكهات الطهي وكواحد من أشهر الأعشاب الطبية لعلاج مجموعة من الحالات الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والحساسية.

هذه العشبة مليئة بمضادات الأكسدة والكاروتينات والفيتامينات المفيدة الأخرى التي تدعم صحة الجسم والجهاز المناعي، ومن بينها فيتامين ك، وهو عنصر غذائي أساسي لصحة العظام.

مردقوش

عشب آخر من أشهر الأعشاب الطبية، وسائد في حمية البحر الأبيض المتوسط هو المردقوش أو ما يسمى أيضًا الأوريجانو، والذي يستخدمه الكثير ليس فقط كمُحسِّن للنكهة للطعام، ولكن كزيت عطري ومكمل غذائي، حيث تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأعشاب في تعزيز مذاقها ورائحتها القوية، وقد توفر أيضًا فوائد مثل:

• تقوية جهاز المناعة ضد الالتهابات
• تقليل الالتهاب
• تنظيم سكر الدم
• تحسين مقاومة الأنسولين
• التخفيف من أعراض المسالك البولية وتقلصات الدورة الشهرية
• محاربة السرطان

  

لا يمكن للمردقوش كعشب قائم بذاته تحقيق هذه النتائج بمفرده، لكن قد يستخدمه الناس لخصائصه المضادة للأكسدة المفيدة للعديد من الحالات الصحية.

حب الهال

الهيل هو نوع آخر من التوابل التي توفر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية المحتملة، ويأتي من بذور النباتات التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيل، غالبًا ما يستهلك الناس الهيل في الشاي، مثل شاي تشاي، وكذلك بعض القهوة والحلويات وحتى الأطباق المالحة.

وتشمل بعض الظروف الصحية التي تظهر الأبحاث أن الهيل قد يعالجها هي:

• إمساك
• مغص
• إسهال
• سوء الهضم
• التقيؤ
• صداع
• الصرع
• أمراض القلب والأوعية الدموية.

  

تأتي الفوائد العلاجية للتوابل بشكل أساسي من مزيج من الزيوت الطيارة، والزيوت الثابتة، والأحماض الفينولية، والستيرولات، وعلى وجه الخصوص، فإن الزيوت الطيارة الموجودة في بذور الهيل، هي مسكنات ومضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ومضادة للتشنج، كما وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الهيل قد يساعد أيضًا في علاج السمنة أو ارتفاع الكوليسترول، حيث وعندما طبق الباحثون مكملات الهيل على الفئران البدينة، خفضت التوابل الكوليسترول الكلي لديهم.

اقرأ أيضًا:
العسل للتحكم في الوزن.. 5 نصائح للاستخدام الصحيح جديرة بالتجربة