من الطبيعي عند التنفس يمر الهواء خلال الأنف أو الفم إلى القصبة الهوائية ثم يمر عبر شعب صغيرة يطلق عليها الشعب الهوائية ومن ثم إلى الحويصلات الهوائية التي تحدث بها تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون أثناء عملية التنفس مع الشهيق والزفير.
ففي فصل الشتاء تظهر الأعراض على المصابين بالانسداد الرئوي المزمن بفعل برودة الجو الذي ينتج عنه انحباس بعض الهواء في الرئتين عند الزفير.
تعريف الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي هو مرض مزمن شائع يحدث في مواقع مختلفة كالشعب الهوائية المحاطة من الخارج بعضلات صغيرة تجعلها تتقلص فعند التنفس تسترخي العضلات الصغيرة وتتقلص عند الزفير.
ما الذي يمكن أن يحصل للمصاب بالانسداد الرئوي في فصل الشتاء؟#شتاء_صحي pic.twitter.com/4wvAwi4SDc
— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) January 5, 2023
هذه الشعب الهوائية المغطاة من الداخل بأغشية مخاطية وهى نسيج رقيق يحمي الرئتين فنجد أن الشعب الهوائية المتضررة ننتجه لالتهاب المزمن على مر السنين قد ترك آثار على جدران الشعب الهوائية وذلك بزيادة سمك الطبقة الواقية المخاطية الرقيقة من الداخل فتحد من تدفق الهواء إلى الرئتين وخروجه منهما وهذه ما يسمي بالانسداد الرئوي الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارا، وفي أخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية قالت أن هذا المرض ثالث المراض التي تتسبب في الوفاة بعد أمراض القلب والأورام السرطانية نسبة الإصابة به عالميا حوالي 8 إلى 11%.
أسباب الانسداد الرئوي المزمن
تقول د. جوسلين ساسين اختصاصية في أمراض الرئة أن من أبرز أسباب الانسداد الرئوي المزمن
- التدخين أو استنشاق التدخين.
- ونقص مضاد تربسين ألفا وهى حالة وراثية نادرة.
- تلوث الهواء والغبار الناتج من أعمال البناء والإعمار.
- التعرض لتلوث الهواء الداخلي مثل استخدم الوقود الحيوي المتمثل في بقايا المحاصيل أو روث الحيوانات أو الفحم المستخدم في أغراض الطهى.
أعراض الانسداد الرئوي المزمن
وقد وضحت وزارة الصحة السعودية هذه الإعراض وهى على النحو التالي:
- ضيق التنفس أو صعوبة التنفس وخصوصا عند ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو صعود السلم.
- السعال المزمن متواصل لمدة تزيد على سنة والمصحوب غالبا بإفراز البلغم. قد يكون شفافًا أو أبيض أو أصفر أو مائلًا إلى الأخضر.
- الإرهاق.
- صدور صوت صفير.
- تحول الشفاه والأظافر إلى اللون الأزرق أو الرمادي.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- تدهور حالة المصاب برغم من استخدام الأدوية.
فضلا عن وجود تداعيات الانسداد الرئوي المزمن منها إجهاد القلب إذا تقلل الرئتان المريضتان من كمية الأكسجين في الدم وارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة وزيادة الشعور بضيق التنفس وتورم الساقين والقدمين والتعرض بنسبة اكبر لعدوى أمراض الجهاز التنفسي كنزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الرئوي واحتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
وعلى الرغم أن مرض الانسداد الرئوي المزمن مرض خطير ولكن يمكن الوقاية منه عن طريق الآتي:
- الإقلال من التدخين حتى لا تتطور الحالة إلى احد أمراض القلب أو سرطان الرئة.
- ممارسة الرياضة بانتظام التي من شأنها تحسين وظائف الرئة.
- استخدام أجهزة الاستنشاق بالطريقة الصحيحة لتقليل من النوبات.
- تناول مضادا حيويا أو أقراص الستيرويد، بالإضافة إلى العلاج المستنشق أو بالبخاخ حسب الحاجة لتحسين من وظائف الرئة.
- الحرص على الحصول على تطعيم ضد الالتهاب الرئوي والإنفلونزا وفيروس كورونا.
- البعد بقدر الإمكان من التعرض لالتهاب الرئة المتكررة.
- وتخفيف من حدته باستخدام الأدوية الموسعة للشعب.