فوائد جذر الماكا الصحية "الجينسنغ البيروفي" والآثار السلبية المحتملة

الماكا (maca ) هو نبات استخدمه بعض السكان في بيرو منذ آلاف السنين كغذاء ودواء، وفي العقود القليلة الماضية، نمت شعبية الماكا في جميع أنحاء العالم كعلاج طبيعي لبعض المشكلات الصحية، بما في ذلك العقم وانخفاض الدافع الجنسي، في هذه المقالة تسليط الضوء على 4 فوائد جذر الماكا الصحية المحتملة ومعرفة عما إذا كان من الآمن إضافتها إلى نظامك الغذائي.

فوائد جذر الماكا الصحية

ما هو الماكا؟

يُشار أحيانًا إلى نبات الماكا، المعروف علميًا باسم Lepidium meyenii، باسم الجينسنغ البيروفي، والماكا عبارة عن خضار من الفصيلة الصليبية مرتبطة بالبروكلي والقرنبيط والملفوف واللفت، وموطنها الهضاب العالية في سلسلة جبال الأنديز في بيرو.

وتتميز بأنها أحد النباتات القليلة الصالحة للأكل التي يمكنها تحمل الظروف الجوية القاسية في الأماكن التي يزيد ارتفاعها عن 4000 متر في جبال الأنديز في بيرو، وبسبب ارتفاع الطلب العالمي على الماكا، بدأ الناس في إنتاج كميات كبيرة من هذا النبات في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك مقاطعة يونان الجبلية في الصين.

تقليديا، استخدم شعب الأنديز الماكا كغذاء، واستهلكها في مشروب أو عصيدة مخمرة، بالإضافة إلى ذلك، استخدم شعب الأنديز الماكا كدواء طبيعي لعلاج مختلف الحالات الصحية، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الروماتيزم، وقد ازداد الطلب على منتجات الماكا في السنوات الأخيرة، على الأرجح بسبب الادعاءات بأن النبات يمكن أن يعزز الرغبة الجنسية والخصوبة.

يحتوي جذر الماكا، وهو الجزء الأكثر استخدامًا من النبات، على الألياف والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، ويحتوي أيضًا على مركبات نشطة بيولوجيًا أخرى، بما في ذلك الماكاميدات والماكاريدين والقلويدات والجلوكوزينولات، التي يُعتقد أنها مسؤولة عن فوائد جذر الماكا الصحية أو الطبية، ولكن على الرغم من أن الناس يزعمون أن الماكا تدعم الصحة بعدة طرق، إلا أن البحث محدود حاليًا ونتائج الدراسات حول آثارها كانت مختلطة، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول فعالية ماكا.

4 فوائد جذر الماكا الصحية المحتملة

قد يزيد الرغبة الجنسية

تشير بعض الأدلة إلى أن تناول مكملات الماكا المركزة قد يفيد أولئك الذين يعانون من انخفاض الرغبة الجنسية، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 على 45 امرأة يعانين من خلل وظيفي جنسي ناتج عن مضادات الاكتئاب، أن تناول 3000 مجم من جذر الماكا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن كبير في الوظيفة الجنسية والرغبة الجنسية مقارنةً بالعلاج بالأدوية.

ووجدت مراجعة عام 2010 التي تضمنت أربع دراسات عالية الجودة مع إجمالي 131 مشاركًا دليلاً على أن تناول الماكا أدى إلى تحسين الرغبة الجنسية بعد 6 أسابيع على الأقل، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الدراسات المشمولة في المراجعة كانت صغيرة وأن الأدلة كانت محدودة للغاية لاستخلاص استنتاجات مؤكدة.

قد يحسن جوانب معينة من الخصوبة عند الذكور

قد يساعد تناول مكملات الماكا في تحسين بعض جوانب الخصوبة لدى الأشخاص المصابين بالحيوانات المنوية، على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن تناول الماكا قد يساعد في تحسين تركيز الحيوانات المنوية، أو عدد الحيوانات المنوية لكل مليلتر من السائل المنوي، حيث يرتبط تركيز الحيوانات المنوية ارتباطًا وثيقًا بخصوبة الذكور.

قيّمت دراسة أجريت عام 2020 آثار الماكا لدى 69 رجلاً تم تشخيص حالتهم بانخفاض طفيف في عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض حركتها (حركة الحيوانات المنوية هي قدرة الحيوانات المنوية على السباحة بشكل صحيح)، أدى تناول 2 جرام من الماكا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا إلى تحسين تركيز السائل المنوي بشكل ملحوظ مقارنةً بالعلاج بالدواء، ومع ذلك، لم يكن هناك فرق كبير في حركة الحيوانات المنوية بين العلاج ومجموعة الدواء، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير الماكا على خصوبة الذكور بشكل كامل.

قد يساعد في تخفيف أعراض سن اليأس

يحدث انقطاع الطمث بشكل طبيعي لدى النساء اللاتي لديهن حيض، بحيث تتوقف الدورة الشهرية بشكل دائم بوقت معين، ويمكن أن يتسبب الانخفاض الطبيعي في هرمون الاستروجين الذي يحدث خلال هذا الوقت في ظهور مجموعة من الأعراض، والتي قد يجد البعض منها مزعجة، وتشمل هذه الأعراض: الهبات الساخنة وجفاف المهبل وتقلب المزاج ومشاكل النوم والتهيج.

تشير بعض الدراسات إلى أن الماكا قد تفيد النساء الذين يمرون بانقطاع الطمث من خلال المساعدة في تخفيف بعض الأعراض، بما في ذلك الهبات الساخنة والنوم المتقطع، ووجدت مراجعة عام 2011 التي تضمنت أربع دراسات عالية الجودة بعض الأدلة على أن علاج maca له تأثيرات إيجابية على أعراض انقطاع الطمث، مع ذلك، لاحظ الباحثون أنه لا توجد أدلة كافية لتحديد سلامة أو فعالية ماكا لعلاج أعراض انقطاع الطمث.

قد يحسن المزاج والطاقة

تشير أدلة محدودة إلى أن الماكا قد تساعد في تحسين مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية لدى بعض الناس، وهذا ما أظهرته دراسة أجريت عام 2016 على 175 شخصًا يعيشون على ارتفاعات منخفضة أو عالية أن تناول 3 جرامات من الماكا الأحمر أو الأسود يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يحسن الحالة المزاجية ودرجات الطاقة لديهم مقارنةً بمن تناولوا الدواء.

وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2015 على 29 امرأة صينية بعد سن اليأس أن العلاج بـ 3.3 جرام من الماكا يوميًا لمدة 6 أسابيع قلل من أعراض الاكتئاب مقارنةً بالعلاج بالدواء، ومع ذلك وعلى الرغم من أن الماكا قد يكون لها تأثير مفيد على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة، إلا أنه لا يوجد حاليًا دليل كافٍ لاستخلاص استنتاجات قاطعة.

فوائد جذر الماكا الصحية المحتملة الأخرى

الأبحاث البشرية التي تبحث في الفوائد الصحية المحتملة للماكا محدودة، ومع ذلك، تشير النتائج الأولية من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الماكا قد تؤثر على الصحة بالطرق التالية:

قد تساعد في الحفاظ على الوظيفة المعرفية.
قد يفيد تضخم البروستاتا الحميد.
قد يفيد صحة الجلد.
فوائد جذر الماكا الصحية “الجينسنغ البيروفي” والآثار السلبية المحتملة

ملاحظة: يجب أن تضع في اعتبارك أنه لا يوجد حاليًا دليل على أن هذه الفوائد المحتملة تنطبق على البشر، لذلك هناك حاجة للبحث على البشر للتحقيق فيها.

السلامة والآثار الجانبية لجذر الماكا

تشير الدراسات إلى أن الماكا آمنة بشكل عام وأن استخدامها لا يرتبط بآثار جانبية ضارة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 على 175 شخصًا أن تناول 3 جرامات من الماكا الأحمر أو الأسود يوميًا لمدة 12 أسبوعًا كان جيد التحمل ولا يرتبط بآثار ضارة خطيرة.

وحاليًا، من غير المعروف ما إذا كانت الماكا آمنة للاستهلاك أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب على الحوامل أو المرضعات التحدث مع فريق الرعاية الصحية قبل تناول الماكا.

كيفية استخدام جذر الماكا

وأما طريقة استهلاك الماكا فإن الطرق التقليدية التي استخدمها الناس، مثل الغليان ثم تناولها أو شربها، كما يتوفر في العديد من الأشكال، بما في ذلك الكبسولات والمساحيق.

ويمكن أيضًا إضافة مسحوق الماكا إلى العصائر، ودقيق الشوفان، والمخبوزات، والمزيد، وهي ذات مذاق يشبه الجوز، لذا فهي تتناسب جيدًا مع العديد من النكهات الأكثر حلاوة.

لم يتم تحديد الجرعة المثلى للاستخدام الطبي،ومع ذلك، فإن جرعة مسحوق جذر الماكا المستخدمة في الدراسات تتراوح عمومًا من 1.5 إلى 3 جرام يوميًا.

فوائد جذر الماكا الصحية “الجينسنغ البيروفي” والآثار السلبية المحتملة