توقعت إدارة منظمة الأمم المتحدة في 15 نوفمبر الحالي أن يبلغ عدد سكان العالم 8 مليار نسمة، علما بأن عدد سكان العالم ينمو ببطيء بوتيرة عن 1950 من القرن الماضي، كما توقعت أن تحل الهند بدلا من الصين في عدد السكان لتصبح الهند الدولة الأكثر إعداد لسكان في عام 2023.
وأضافت المنظمة أنه عدد السكان سيرتفع في عام 2050 ليصل سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة إما في 2023 قد يصل إلى حوالي 8.5 مليار نسمة.
كما أشارت إلي أن عدد السكان العالم قد يبلغ ذروته عام 2080 إلى 10.4 مليار نسمة على أن يبقى المستوى حتى عام 2100 في حين لاحظت المنظمة تراجع واضح في معدل الخصوبة في عدد من الدول تعتبر متطورة فإن الزيادة المتوقعة لعدد سكان الأرض في العقود المقبلة ستكون بأكثر من نصفها في ثماني دول وهى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وأثيوبيا والهند ونيجريا وباكستان والفلبين وتنزانيا حسبما ورد في تقرير الأمم المتحدة.
وتسألت المنظمة إلى إين تتجه البشرية في إعداد التزايد في عدد السكان ولماذا ترتكز تحديات الانفجار السكاني في أفريقيا واسيا وهل الانفجار سيدفع البشرية إلى الفضاء بحثا عن المسكن والطعام.
الانفجار السكاني سيدفع البشرية إلى الفضاء بحثا عن المسكن والطعام
وفي هذا يقول خبير الآمن الغذائي والسفير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سابقا فاضل الزغبي إذا استمرينا على 25% ارض صالحة لزراعة و مياه وطاقة واستثمار فهذا الرقم مهين إذا استمر هذا المنوال في الإنتاج الزراعي لن نستطيع إطعام البشرية وسوف نضطر للبحث عن كوكب أخر حتى نزرع عليه بالإضافة إلى انعدام الآمن الفداء مضاعف مما نحن عليه الآن.
كما أكد الزغبي أن ثلاثة مليار نسمة من 8 مليار نسمة لا يحصلون على وجبة صحية مغذية فما بالك إذا زاد العدد السكاني في السنوات القادمة، لذلك لابد من تحويل نظم الغذاء وإدخال التكنولوجي من اجل التنوع في الأعداد الاستهلاكية والتنوع في الغذاء الذي نزرعه وزيادة إنتاجية وحدة المساحة من الغذاء حتى نستطيع أن نصل إلى 25% الزيادة في عدد السكان.
وحذر فاضل الزغبي من الهدر الغذائي الذي يجب النظر إليه وخذه على محمل جدي لأنه أرقامه تتروح من 30% إلى 45 % معتبرا أن هذا الرقم مهول فلو تم خصم منه سوف نلائم 25% من زيادة عدد السكان.
لافتا أن الدول بدأت تتجه إلى تأمين الآمن الغذائي بعد الحرب الأوكرانية التي تعتبر ناقوس خطر يدق على الآمن الغذائي منوها أن المشكلة ليس في الزيادة السكانية فقط، ولكن أيضا في التشوهات المركبة داخل تكوين وتركيب الزيادة السكانية فمثلا جمهورية مصر لو فريض أن عدد أفراد الأسرة مكون من 4 أفراد وجد أن معدل نسبة لفقر 7% أما الأسرة المكونة من 10 أفراد نسبة الفقر 80%.
ما هو السبب في الزيادة السكانية
قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق أن مصر تعتبر الدولة رقم واحد في الدول العربية و14 عالميا من حيث عدد السكان، وأفريقيا رقم 3 بعد نيجريا وأثيوبيا.
وأكد الدكتور عمرو حسن أنه من 2020- 2022 إلى 2050 فإن 62% من الزيادة السكانية في العالم كله سوف تحصل في قارة أفريقيا وثاني دولة نيجريا وثالث دولة جمهورية الكونغو الديمقراطية وخامس دولة أثيوبيا وسادس دولة تنزانيا وسابع دولة مصر، بينما على النقيض فإن قارة أوروبا سوف يحدث فيها انخفاض في عدد السكان.
وأوضح حسن أن الزيادة السكانية تحدث عندما يتم طرح عدد المواليد من عدد الوفيات وبسبب التطور في الطب في أخر50 سنة والخدمة الصحية، وبالتالي فإن عدد المواليد ينخفض وفي نفس الوقت عدد المواليد ثابت، مضيفا لذلك نحتاج إلى شغل أكثر في التوعية فنحن أمام حرب وعي لوجود مفاهيم خاطئة مثل وجود أطفال اكثر لمساعدة الأب في المعيشة أو العزوة أو كل عيل يأتي برزقه وكذلك ثقافة التميز الولد احسن من البنت فالتي لديها ثلاثة بنات تريد أن تنجب ولد.
وبين الدكتور عمرو أن البرنامج المصري لمواجهة الزيادة السكانية تتلخص في أربعة نقاط
- سلاح الإعلام بشرط استمراره ليبين لناس خطورة الزيادة السكانية.
- خطاب ديني معاصر.
- القضاء على الأمية بين الفتيات والسيدات وفي هذه النقطة يقول الدكتور عمرو أن الحل يكمن في تمكين المرأة ويكون ذلك بالاهتمام بتعليمها وإدخالها مجال العمل حتى تستطيع أن تتخذ القرار بنفسها.
وتابع وجد في دول العالم كلما ارتفعت تعليم الإناث انخفضت الزيادة السكانية وهذا المرتكز نحتاجه في مصر والقارة الإفريقية
- تزويد الطلب على تنظيم الأسرة وتحسين خدمات تنظيم الأسرة.