كيفية الحمل بتوأم سؤال يتردد على أذهان الأمهات على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للتنبؤ بما إذا كان الشخص سينجب توائم، إلا أن هناك عوامل معينة تزيد من احتمالية إنجاب توائم ويشمل ذلك علاجات الخصوبة (مثل الإخصاب في المختبر (IVF)) بالإضافة إلى عوامل مثل التاريخ العائلي للشخص والعرق وتكوين الجسم والعمر، على الرغم من أن التوائم قد تبدو وكأنها تضاعف المتعة، إلا أنه من المهم ملاحظة أن حالات الحمل بتوأم تأتي أيضًا بمخاطر أكبر لكل من الأطفال والحوامل وسوف نوضح لكم أهم الأسباب التي تؤدي للحمل بتوأم.
كيفية الحمل بتوأم؟
هناك نوعان من التوائم – التوائم الأخوية (ثنائية الزيجوت) والتوائم المتماثلة (أحادية الزيجوت) وتختلف طريقة الحمل بينهما.
- تحدث التوائم الشقيقة، وهي النوع الأكثر شيوعًا من التوائم عندما يتم إطلاق أكثر من بويضة واحدة وتخصيبها وزرعها في الرحم بمعنى آخر، تتكون التوائم الأخوية من بيضتين منفصلتين وحيوان منوي منفصلين.
- التوائم المتطابقة هي نتيجة بويضة واحدة وحيوان منوي واحد، في حالة التوائم أحادية الزيجوت ينقسم الجنين المبكر، مما ينتج عنه جنينين متطابقين وراثيًا اعتمادًا على وقت حدوث انقسام الجنين قد يكون لدى التوأم المشيمة والأكياس الأمنيوسية الخاصة بهما، أو قد يتشاركان في المشيمة مع كيسين منفصلين وفي حالات نادرة ، قد يشترك التوأم في المشيمة وكيس سلوي واحد فقط.
ما هي فرص الحمل بتوأم؟
معدل المواليد التوأم في الولايات المتحدة هو 31.1 لكل 1000 ولادة حية أي ما يعادل حوالي 3٪ بشكل عام لكل بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في حين أن هذه نسبة منخفضة نسبيًا من المواليد، إلا أن هذا المعدل أعلى مما كان عليه في العقود السابقة في الواقع تشير دراسة نُشرت في مجلة Human Reproduction إلى أن معدلات المواليد المزدوجة قد قفزت بأكثر من 30٪ عن الثمانينيات.
وتعزى هذه الزيادة إلى حد كبير إلى علاجات أطفال الأنابيب، ومع ذلك من المتوقع أن يستقر الارتفاع حيث قام خبراء الخصوبة بتقليل عدد البويضات المنقولة من خلال التلقيح الاصطناعي وهذا يرجع إلى مخاطر الحمل بتوأم، سواء بالنسبة للأطفال الرضع أو للحامل، من المهم أيضًا ملاحظة أن هذا الارتفاع قد حدث في التوائم ثنائية الزيجوت أو التوائم الأخوية، بدلاً من التوائم أحادية الزيجوت أو التوائم المتطابقة.ظل معدل الولادات التوائم المتطابقة عند حوالي ثلاثة إلى خمسة من كل 1000 ولادة حية، وفقًا لمايكل كاكوفيتش ، دكتوراه في الطب، المتخصص في طب الأم والجنين في مركز ويكسنر الطبي في جامعة ولاية أوهايو.
عوامل تزيد من احتمالية الحمل بتوأم بدون علاج طبي
هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الحمل بتوأم دون مساعدة من علاجات الخصوبة، يمكن أن تتراوح هذه من تاريخ عائلة الشخص والعرق أو المنطقة الجغرافية إلى عمر الشخص ووزنه وطوله.
الوراثة
يمكن للتاريخ العائلي للحمل بتوائم أن يزيد من احتمالية إنجاب الشخص لتوائم متعددة، يقول الدكتور كاكوفيتش إن علم الوراثة يمكن أن يجعل المرأة أكثر عرضة لإطلاق أكثر من بويضة واحدة، مما يؤدي إلى الحمل بتوأم، ومع ذلك يشير إلى أن هذا “من المحتمل أن يحدث في العائلات من ناحية الأم على عكس الجانب الأبوي”.
المنطقة الجغرافية قد تزيد من فرص الحمل بتوأم
هناك أيضًا أجزاء معينة من العالم يكون فيها التوائم أكثر شيوعًا من غيرها على سبيل المثال، يبلغ معدل التوائم في اليابان 1.3 فقط لكل 1000 ولادة وفي الوقت نفسه، في إفريقيا على وجه الخصوص نيجيريا التي يوجد بها أعلى معدل لتوائم التوائم في العالم، فإن المعدل أعلى بكثير، بين شعب اليوروبا في جنوب غرب نيجيريا تم الإبلاغ عن معدل 49 إلى 53 حالة من التوائم لكل 1000 ولادة.
العرق ودوره في الحمل بتوأم
كما لوحظ وجود علاقة بين العرق ووقوع التوائم. التوائم أكثر شيوعًا بين السود، الذين لديهم أعلى احتمالية لإنجاب توأمان من أي عرق.يكون حدوث التوائم أقل بين الآسيويين والأمريكيين الأصليين، في حين أن الشرق أوسطيين والأوروبيين وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا ، يميلون إلى ولادات أعلى مرتبة ، والتي تشمل ثلاثة توائم ومضاعفات الترتيب الأعلى.
سن المرأة يلعب دور هام للحمل بتوأم
كلما كبرت المرأة الحامل، زادت احتمالية الحمل بتوأم تقول ميندي كريستيانسون دكتوراه في الطب المديرة الطبية لمركز جونز هوبكنز للخصوبة: “يزداد معدل التوائم في الواقع عندما تكبر المرأة، خاصة فوق سن 30 أو 35 عامًا” هذا لأن بعض الهرمونات يمكن أن تزيد مما يزيد من خطر إطلاق أكثر من بويضة واحدة.
تركيب الجسم
تميل النساء الأطول أو الذين لديهم وزن أكبر أيضًا إلى زيادة احتمالية الحمل بتوأم، وفقًا للدكتور كريستينانسون ، قد يكون هذا بسبب الاختلافات الهرمونية المتعلقة بتكوين الجسم. على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي وجود مستوى أعلى من الدهون في الجسم إلى زيادة مستويات هرمون الاستروجين المنتشر ، مما قد يزيد من احتمالية إطلاق أكثر من بويضة واحدة أثناء الإباضة ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة فرص الحمل بتوائم.
زيادة احتمالية إنجاب التوائم بالعلاج الطبي
يمكن أن تلعب علاجات الخصوبة دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية إنجاب التوائم على وجه الخصوص يمكن لتقنيات الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب في المختبر (IVF) والأدوية المحفزة للإباضة أن تجعل الشخص أكثر عرضة للحمل بتوأم، يوضح الدكتور كاكوفيتش: “أي شيء يحسن الخصوبة، يمكن أن يتسبب في إباضة المرأة لأكثر من بويضة واحدة، مما يزيد من فرص الحمل بتوأم”، على وجه الخصوص يشير إلى دواء Clomid – الذي تستخدمه OB-GYNs لمساعدة النساء على الحمل عن طريق المساعدة في الإباضة كعلاج طبي يمكن أن يسبب الحمل بالتوائم.
قرأ أيضا