اُكتشفت مدينة كبرى قارب عمرها 3400 عام خلال الأيام الماضية تحت نهر دجلة، عُثر من خلالها على بقايا مقابر آثرية لتكون شاهدة على حضارة قديمة عاشت في تلك المنطقة هناك في شمال شرق العراق وتحديدًا في محافظة دهوك، نبتت من ثنايا التراب شواهد مدينة خالدة ملاءة جدرانها بالكتابات القديمة التي حاول العلماء تفسيرها.
#العراق: انحسار دجلة يكشف عن مدينة أثرية في دهوك
عثر على موقع أثري داخل حوض نهر دجلة بعد انحسار مياه النهر، يعود إلى قبل 3400 سنة في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان (شمالي العراق)، حسبما أعلنت دائرة الآثار في دهوك. pic.twitter.com/5hCwZfdC7a
— 🇪🇬 MAMITA 𓂀 💎♑️ (@halabadawy64) June 4, 2022
انحسار مياه نهر دجلة أدّى إلى ظهور مدينة أثريّة عمرها 3400 سنة
يفقد نهر دجلة مياه نتيجة انحسار متكررة تظهر ما أخر المياه مدينة كاملة في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق يعود تقدير بنائها إلى 3400 سنة بحسب ما أعلنته مديرية آثار المدينة المكتشفة بحسب خبراء الآثار، وتعود إلى عصر الإمبراطورية الميتانية أي عام 1300سنة قبل الميلاد، ويعمل علماء من الإقليم برفقة أخرين من الألمان لاكتشاف المزيد من تفاصيلها ومعرفة ما تضمه من طرقات وبيوت ولوحات كتب عليها كتابات مسمارية تتحدث عن حياة الناس في المدينة المكتشفة.
ويرجح أن هذه الآثار تعود إلى مدينة كانت تسمى زاخيكو وهى التي وردت في نصوص بابلية ذكرت إنها تضم قصراً والكثير من المباني والغرف كما تضم سوراً كبيراً يحيطها ليكون الاكتشاف خطوة جديدة في معرفة أقوام عاشوا في هذه الأرض وتركوا أثارا خالدة.
وتعتبر هذه الأثر هو الثاني التي اكتشف بسبب انخفاض مستوى المياه في نهر دجلة واستمرت عملية التنقيب عن الآثار لمدة 40 يوما وغلفت تلك الآثار بقطع من البلاستيك وحملت إلى جامعة الألمانية التي شاركت في التنقيب من أجل البحث عن القيمة التراثية وفي المستقبل سيكون هذا المكان مهم جدا وضمن البحوث.
ما هي الأهمية الإثارية لهذه المدينة الأثرية التي تم اكتشافها تحت الإنشاء
يقول الذي شارك في اكتشاف هذه المدينة الأثرية الدكتور حسن احمد قاسم عالم الآثار الكردي و رئيس هيئة آثار كردستان وهو من الذي شارك في اكتشاف هذه المدينة الأثرية، أن هذه المدينة تعتبر من المدن القديمة العريقة الشهيرة التي تعود إلى الإمبراطورية الميتانية وكان لها علاقات مع مدينة نوزي ومدن أخرى في شمال ميسوبوتاميا (بلاد الرافدين) وهناك إشارات أن لها علاقة مع مصر القديمة.
وأضاف الدكتور قاسم كما نعلم أن الإمبراطورية الميتانية كان لها علاقات واسعة مع الفراعنة في مصر وأيضا هذه المدينة لها أهمية في قيادتنا إلى معرفة الكثير من جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية أثناء حكم الدولة الميتانية ,أيضا من خلال الكتابة المسمارية المنقوشة على الألواح الطين وتفيدنا في تسليط الضوء كثير من الخطايا أو المسائل الغير واضحة بشأن الإمبراطورية الميتانية.
ما هي أهمية النقوش والكتابات المحفورة على تلك الآثار
أضح الدكتور قاسم أنها تفيد في معرفة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنقاط التجارية داخل المدينة بالإضافة إلى مغرفة اللغة الحورية الميتانية التي كنا نجهل قسم منها ومن خلالها نعرف أسلوب الحكم والإدارة في هذه المنطقة لأننا نجهل الكثير من الحقائق التاريخية والحضارية التي تفيد الإنسانية جمعاء ونحن نترقب في المستقبل في إجراء المزيد من التنقيبات لجمع أدلة اكثر تفيدنا في الدراسات المستقبلية.