يعاني سوق السيارات في مصر من زيادات متتالية في أسعار السيارات الزيرو منذ مطلع العام الجاري نتيجة عدداً من العوامل المحلية والعالمية، منها ارتفاع سعر المكونات الداخلة في صناعة المركبات بالإضافة إلى توقف العديد من المصانع عن العمل بسبب وباء كورونا خلال الأعوام الماضية، فضلاً عن حالة التضخم السائدة في معظم دول العالم والتي دعت البنك الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة وحذت حذوه عدداً من الدول العربية والأجنبية.
خبراء يحذرون: السيارات الزيرو سيختفي من السوق خلال 3 أشهر
ودعا الارتفاع المستمر في أسعار السيارات المحللون الاقتصاديون والخبراء إلى توجيه نصيحة إلى مالكي المركبات الحاليين بالاحتفاظ بسياراتهم المستعملة وعدم التفريط فيها وبيعها إلا في حال الضرورة القصوى ، معللين الأسباب إلى أنه في الوقت الحالي يصعب شراء سيارة جديدة.
وقال رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف علاء السبع أنه في الوقت الحالي يصعب على الشركات الموزعة تسليم حصص المركبات بل أن الوضع يكاد يكون منعدماً مشيراً إلى أن شركته لا تتسلم في الوقت الحالي إلا السيارات المجمعة محلياً كما أنها بنسب أقل من المعتاد، لافتاً إلى أن شركته موزعة لحوالي 6 علامات تجارية متنوعة إلا أنها لم تعد تتسلم أي من المركبات التابعة لتلك العلامات التجارية.
وقال الأمين العام والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات المهندس خالد سعد أن السيارات الجديدة ستختفي خلال 90 يوماً سواء أكانت محلية الصنع أو مستوردة من الخارج نتيجة الظروف الحالية، لافتاً إلى أن سوق المركبات المصري لن يعود إلى حالة الاستقرار إلا بعد انتهاء الأزمة الحالية ونصح مالكي المركبات بالتمسك بما يمتلكونه من سيارات وعدم التفريط فيها إلى حين انفراج أزمة الزيرو .
وقال أحمد الغراب مدير المبيعات بشركة بي أوتو أن انخفاض المعروض من السيارات الجديدة بالسوق المصري يأتي نتيجة عدداً من العوامل الخارجية والداخلية، منها أزمة الاعتمادات المستندية والحرب الدائرة في أوروبا، بالإضافة إلى إغلاق عدداً من المصانع المنتجة للسيارات، مطالباً وزارة التجارة والصناعة بوضع خطط طويلة وقصيرة لحل الأزمة ومنها زيادة حجم التجميع المحلي من السيارات مع عقد شراكة مع شركات عالمية لتجميع السيارات في مصر.