في يوم الأرض العالمي احتفل محرك البحث الأشهر عالميا جوجل هذا اليوم الموافق 22 إبريل الذي يحتفل به في أكثر من 193 بلدا من كل عام. ومن خلال الصور الدرامية الذي أظهرها محرك البحث جوجل غير بها وجهته الرئيسية المعبرة عن تغير المناخ وتأثيره المأسوي على العالم هي دعوة صريحة لسكان أنحاء العالم الذين يعيشون على هذا الكوكب الذي إعتل بسبب أنشطتهم المتمثلة في الهدر الغذائي والصيد الجائر للحيوانات المهددة بالانقراض وتلوث البحار والشواطئ قطع الأشجار والتعدي على الغطاء النباتي فضلا على الإنتاج المفرض للنفايات.
تعرّف على أبرز الممارسات التي تضر بالحياة على كوكب الأرض🌍. #يوم_الأرض pic.twitter.com/Unn4MlxZM0
— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) April 22, 2022
التي أدت إلى تغير المناخ أن يتوقفوا وينشروا الوعي بينهم بالحفاظ على البيئة ولالتزام بأهداف التنمية المستدامة كأركزة أساسية لذلك اطلق نشطاء البيئة ومنهم الدكتور على النعيمي الأكاديمي والناشط في المجتمع المدني شعار تحت مسمى “استثمروا في كوكبنا”.
https://twitter.com/MaqsoudKruse/status/1517377393530482721?s=20&t=qx2YOZKZICCP3U58UP3l8g
مخاطر التغيرات المناخية وتأثيره المأسوي على العالم
فنحن اليوم نستمتع بمحاصيل زراعية ومناخ معتدل إلى حد ما في معظم أنحاء الكرة الأرضية ولكن هل هذه النعم ستدوم أم أن هناك مخاطر هائلة في إطار عواقب كارثية لاحتباس الحراري الذي يحدث لأشعة الشمس في طبقة الغلاف الجوي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض وتسبب في رفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً بمقادير مختلفة في كل أنحاء العالم ويكون الاحتباس الحراري سببا رئيسياً في حصول التغيرات المناخية المؤثرة على أنماط الطقس العالمية وغرق المناطق الساحلية منها التي تقف في الصفوف الأمامية في مواجهة مع البحار حيث يعيش عشر سكان العالم على ارتفاع اقل من 10 أمتار فوق مستوى سطع البحار فتحدث الهجرة الجماعية من المدن الساحلية إلى مناطق مكتظة بالسكان.
كما أن تغير المناخ تؤدي إلى الفيضانات السنوية التي تتبعها تلف المحاصيل وانخفاض القيم الغذائية في المواد الأساسية وارتفاع التضخم الذي يصيب الفئات الأضعف بين البشر مما يعني ارتفاع أسعار المواد الغذائية فتحدث المجاعة الكبرى لأكثر من 80 مليون شخص وخاصة في الدول الفقيرة.
ومن تأثير التغير المناخي صعوبة الحصول على المياه الشفه وهو مصير محتمل ينتظر 150 مليون شخص في أفريقيا وشرق أسيا وأميركا الجنوبية.
فضلا إلى تواجد مناطق ملائمة لتكاثر البعوض والحشرات الحاملة للأمراض مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس زيكا ومرض اللايم والملاريا حسبما ورد في تقرير اللجنة الاستشارية لعلوم المناخ التابعة للأمم المتحدة.
الحد من تأثير التغير المناخي في ظل الاحتفال بيوم الأرض العالمي
قال الدكتور محمد سلامة الخبير البيئي والأستاذ في المشروعات المستدامة حتى يمكننا أن نحد من تأثير التغير المناخي في ظل الاحتفال بيوم الأرض العالمي فعلينا التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية الذي سيصل تلوثها الناتج بحلول 2050 إلى تواجدها في المحيطات اكثر من الأسماك ونستخدم بدلا منها مواد قابلة لتحلل العضوي فضلا على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المسبب لتغير المناخ ويزيد التصحر والجفاف.
وأضاف سلامة معالجة المخلفات والنفايات وإعادة التدوير التي تحتاج إلى تكنولوجيا ومورد اقتصادي قوي وللأسف الدول الأكثر تعرضا لخطر المجاعة بسبب التغير المناخي هي الدول الفقيرة التي لديها مشكلات اقتصادية بالإضافة إلى زيادة الوعي الاجتماعي وكذلك الدور الفعال للحكومات ومنظمات المجتمع المدني.
وتابع سلامة الحفاظ على مستوى الغازات الدفيئة أو غازات الاحتباس الحراري المتواجدة في الغلاف الجوي إلى أقل من 1.5 محتاجين نحافظ على الغازات الدفيئة بحولي 45.% ولكي يحصل ذلك لازم ننتقل إلى الاقتصاد الأخضر وهذه يلزمها تكنولوجيا التي تحتاج إلى الاستثمارات.
كما أن هناك أساليب بدلية وهى الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهذه أيضا يلزمها استثمارات وكذلك تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.