شهر رمضان في موريتانيا بلد المليون شاعر له طابع خاص وطقوس وعادات تم توارثها على مدار الزمان ينفردون ويعبرون عن الفرح والسرور والابتهاج بقدومه ومن العادات الغريبة التي يمتلكها الشعب الموريتاني في استقبال هذه الشهر الفضيل هو زغب الشعر أو زغب رمضان بها فضلا على الأجواء الروحانية التي تسود البلاد فهم شعب يحرص على صلة الأرحام كما تزدحم المساجد بالمصلين من كافة الأعمار رجالاً ونساءً.
ما هو زغب رمضان في موريتانيا
يتميز استقبال شهر رمضان في موريتانيا منذ الليلة الأولى منه بإعادة الزغب الرمضاني ويتمثل في حلاقة الشعر بالكامل للأولاد واحيانا الكبار لينمو على امتداد الشهر وتستمر هذه العادة إلى أن يبلغ الطفل عشرة سنوات فيحب الأطفال الشهر ويرتبطون به في وجدانهم حيث تشهد جميع محلات الحلاقة في تلك الليلة زحاما شديداً.
عادة غريبة يمتلكها شعب موريتانيا في رمضان، حيث تنتظر الأسر الليلة الأولى من هذا الشهر كي تقوم فيها بحلاقة شعر رؤوس أطفالها بالكامل، لينمو على امتداد هذا الشهر. وتسمى هذه العادة بإسم “شعر رمضان”. فهل سبق وأن سمعتم بها من قبل؟#وزارة_تنمية_المجتمع #رمضان_مبارك pic.twitter.com/SnZNC42tYx
— وزارة تنمية المجتمع (@MOCDUAE) April 8, 2022
موائد الإفطار الرمضانية في موريتانيا
تحظى موائد الإفطار الرمضانية في موريتانيا بالعديد من الأطباق حيث يعد طاجن المكون من اللحم أو الدجاج والخضار والجزر والمرق والخبز ملك المائدة الرمضانية الذي لا تخلو السفرة الإفطار الموريتانية منها بل قد تكون أهم وجبة رئيسية يفضلها الشعب الموريتاني سواء كانوا أغنياء أو فقراء بعد مضي ساعة على الإفطار التي تبدأ بالتمر أول ثوابت الإفطار امتثالاً للسنة النبوية الشريفة ثم مشروب الزريق وهو يتكون من خليط من البن الحامض والماء والسكر بالإضافة إلى الشوربة المعدة من الخضار أو الدقيق أو العصيدة بالحليب أو المرق .ومن الوجبات الرئيسية أيضا الكسكسي ويتم إعداده بالقمح أو الذرة ويطهى بواسطة البخار، مع إضافة اللحم أو الخضار. وينكه بالفلفل الحار، ولإعطائه مذاق لذيذ يضاف إليه الحليب أو الزبدة
ومن الحلويات المشهورة والحاضرة على مائدة الإفطار في الشهر المبارك في هذه البلد التمر المخلوط بالسمن والسكر والكاستر والجيلي
أما وجبات السحور في موريتانيا فهى غالبا ما تقتصر على الأرز المسلوق ومشروب اللبن الرائب
إقرأ أيضًا: كيف يبدو شهر رمضان في بلد الإمام البخاري؟
سهرات رمضان في بلد المليون شاعر
بعد صلاة التراويح تعقد الجلسات الجماعية التي لا يمكن أن تخلو من كوب الشاي الأخضر الموريتاني المضاف إليه السكر والنعناع وعرف قديما بأنه ليس له مذاق إلا باجتماع ثلاث جيمات هي الجر والجماعة والجمر وتعني أن يجتمع على شربه أكبر عدد من الأفراد فالشعب الموريتاني محب لشاي الأخضر والذي يعد المشروب الرسمي للبلاد وتحي سهراتهم بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر الله بشكل جماعي كما تقام المحاضرات الدينية في العديد من المساجد طيلة شهر رمضان المبارك.
التضامن في الشارع الموريتاني
تقام الخيام الرمضانية طيلة شهر رمضان التي يشرف عليها الجمعيات الخيرية في موريتانيا حيث يقومون بإعداد وجبات الإفطار الجماعي للصائمين داخل هذه الخيام لإن من عادات الشعب رفض الأكل في الشوارع وعادة ما تكون وجهة مفضلة للعمال الذين يسكنون بعيدا عن أماكن عملهم مما تجعل الخيمة الرمضانية نقطة توقف يتناولون فيها إفطار رمضان وتشهد الخيام الرمضانية هذا العام إقبالا كبيرا من الصائمين تصل إلى أكثر من 300 شخص للخيمة الواحدة وهى تعكس صورة لتضامن في الشارع الموريتاني.