هذا مثال من العذاب الذي سيذوقه كل الكافرين, فأيديهم تربط بالأغلال و معنى الأغلال هي تلك القيود التي يتم ربطها بين اليد و العنق و تتدلى منها سلاسل يسحبون منها الى حميم ثم يحرقون في النّار, هكذا هي نهاية الكفّار. فيوم الحساب أو يوم القيامة هو موعد الحساب عند الله و يُجزى “المؤمنين الموحدين” بالجنة و “الكفّار المشركين” بالنار.
قال تعالى: ﴿إذ الأغْلاَلُ فِيْ أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ * في الحَمِيْمِ ثـُمَّ فِيْ النَّارِ يُسْجَرُوْنَ * ثـُمَّ قِيْلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُوْنَ * مِنْ دُوْنِ اللهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوْ مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكَافِرِيْنَ).
قال ابن كثير “إن السلاسل متصلة بالأغلال وهي بأيدي الزبانية يسحبونهم على وجوههم تارةً إلى الحميم وتارةً إلى الجحيم”, ويقال لهم تبكيتًا أين تلك الأصنام التي كنتم تعبدونها من دون الله, فيجيبون أنها غابت على الأنظار, و أنهم لم يعبدو شيئًا, وهذا مقطع مأثر جدًا للشيخ محمد عبد الجبار.