أظهرت لقطات فيديو التقطت عبر الأقمار الصناعية موجات مد عاتية عقب ثوران بركات تحت الأرض استمر ثمانية دقائق نتج عنه كتل دخان وصلت إلى ارتفاع 20 كيلو متر ورماد امتدت كيلومترات عدة، وعلى إثر ذلك تم إجلاء ملك تونغا توبا السادس من القصر الملكي في نوكى الوفا ونقله إلى فيلا بعيدة عن الجزيرة هونغا تونغا هونغ ها أباي التي تقع على بعد 55 كيلو متر من البركان.
وفي نفس الوقت حذرت وسائل إعلامية محلية سكان أرخبيل تونغا التي يبلغ عددهم مئة ألف شخص بالبعد عن الجزيرة والتوجه إلى المناطق المرتفعة فبل أن تضرب سلسلة الأمواج التي اجتاحت اليابسة بفعل البركان وتسببت أضرار في المنازل وغمر بعضها وانقطاع خطوط الاتصال وخدمت النت والبث التلفزيوني وأضرار مادية ولكن لم ترد عن وجود إصابات أو وفيات.
وتضم أرخبيل تونغا 176 من الجزر الصغيرة الواقعة تحت ولاية مملكة تونغا الممتدة على مسافة نحو 800 كم من الشمال إلى جنوب المحيط الهادي، وبالتالي فإن مملكة تونغا تقع في ثلث المسافة بين نيوزيلندا وهاواي.
وفي الإطار ذاته قالت عالمة الأرصاد الجوية اليسون سنشار أن تأثير بركان هونغا تونغا هونغ ها أباي يشبه الانشطار النووي لرفعة الهواء إلى ارتفاع 20 كيلو متر فوق سطح البحر، ويعتبر أكبر ثوران للبركان ومازال مستمر حتى الآن، كما حذرت من وقوع موجات تسونامي في عدد من دول المحيط الهادي مثل أمريكا وخاصة في ساموا الأمريكية وجز هاواي الأمريكية وفيجي وفانواتو وتشيلي وأستراليا واليابان والفلبين ونيوزلندا التي يقع شمال شرقها على بعد نحو ألفي كيلو متر من البركان.
وأضافت عالمة الأرصاد الجوية سنشار ينبغي على تلك الدول إجلاء السكان في المناطق الساحلية إلى المرتفعات لتفادي ثوران بركان القريب من نوبغا فإنه يمكن أن يحدث فيضانات في السواحل والمناطق المنخفضة، وقد شهدنا بالفعل وكالة إدارة الطوارئ في نيوزلندا وهى ترسل تحذيرات إلى مواطنيها بالابتعاد عن البحر والموانئ ومراسي السفن ومصبات الأنهار.