نرى معظم أبناءنا أنهم أصبحوا أكثر عنادًا ويلجؤون إلى العناد في كثير من الأمور، ولا نعرف كيف نتعامل معهم ولكن يجب علينا أن نعرف جيدًا أن من أسباب عناد الأطفال هي طريقة الآباء والأمهات مع أبناءهم ويوجد هناك أساليب ووسائل تجعل الطفل أكثر عنادًا لذا علينا معرفتها جيدًا لمحاولة منعها أو معالجتها.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى كثرة العند عند الأطفال؟
الدلال والدلع الزائد
لابد أن يعرف الآباء جيدا أن كثره الدلع لأطفالهم هي السبب الرئيسي في العناد وذلك لأن الطفل يضع في نفسه أنه في النهاية سيحصل على كل ما يريد، ولكن سيصبح الأمر أسوا بسبب الدلال الزائد مما يفسد سلوكيات الطفل.
المشاكل والخلافات بين أفراد العائلة الواحدة
كثرة المشاكل بين أفراد العائلة الوحيدة تؤدى إلي كثرة العناد وخصوصًا إذا كانت تلك المشاكل بين الآباء وبعضهم أو بينهم وبين أبنائهم، فيصبح الابن معقدا نفسيا وتسبب له اضطرابات أو أمراض نفسية، والطفل بحاجه إلى اهتمام دائما بطبيعته ولكن كثرة المشاكل تؤدي إلى صراخ الأطفال وبكائهم مما يدمر نفسيتهم ويلجأ في نهاية المطاف إلى العناد.
مقارنة الطفل بالأطفال الآخرين
تؤدي مقارنة الطفل مع الأطفال الآخرين إلى تدمير ثقته بنفسه سواء كانت تلك المقارنة مع أحد أخواته أو مع أحد أخر غير أخواته، فلابد أن يعرف الآباء أن لكل طفل مقدرته الخاصة التي خلقها الله به و كذلك أسلوبه الخاص، ويجب علي الآباء بدلًا من مقارنته مع الأطفال الآخرين عليهم تحفيز طفلهم وبذلك يصبح طفلهم محبا لهما ولا يعاند.
عدم التحدث أمام الأطفال على العناد
وذلك لأن الطفل يرسخ في ذهنه كل شيء وما يحدث أمامه سيصبح أكثر عندا حتى عندما يكبر، فلذلك على الآباء عدم التحدث عن أي مشكله تخص أطفالهما مع أي أحد وخصوصًا أمام الأبناء.
العناد مع طفلك أو أمامه
عندما يرى الطفل أن أحد أبويه أو أخواته يعاندون معه فسيعاند هو معهم وعلى الآباء ألا يعاندوا مع أبنائهم، ولذلك على الآباء أن يتقبلوا فقط النزول إلى أفكار أطفالهم و تفهم ما يدور في ذهنهم حتى لا يصبح الأطفال معقدين نفسيًا.
خلل في وظائف جسم الطفل
من الممكن أن تحدث الخلل في الهرمونات مثل هرمون الغده الدرقية أو زيادة الطاقة ف الجسم للطفل وذلك كسوء التغذية أيضًا وكذلك مرض التوحد وفرط الحركة وغيرها.
كيفيه علاج الطفل العنيد؟
العلاج الفردي
وذلك عن طريق معرفة الحالة الصحية للطفل كاملة وفحصها بطريقه صحيحة ومعرفه سبب العند جيدا وكذلك معرفه الحالة النفسية للطفل وكذلك التعرف على الأسباب التي جعلت الطفل عنيدا ومعالجتها.
الانتباه الإيجابي نحو أطفالهم
معظم الآباء ينتبهون فقط عندما يقوم أبنائهم بفعل السلوك الخاطئ فقط ولا ينتبهون عندما يقومون بالسلوك الجيد، لذا يجب عليهم الانتباه لأفعالهم الصالحة أيضًا وعلي الآباء أن يظهروا المدح والثناء لأطفالهم عند قيامهم بذلك.
تجاهل بعض السلوكيات و الأخطاء التي ارتكبها الأطفال
يجب على الآباء ترك مسافة للأطفال من أجل الحرية فلا يتدخلون في كل شئ يخص أطفالهم بشكل مبالغ فيه، فيعطون لأطفالهم مساحة كافية من أجل الحرية، وعلي الآباء تجاهل بعض التصرفات الصغيرة غير الجيدة الذين يقومون بها أطفالهم حتى لا يشعرون أن الآباء يتدخلون في كل شئ في حياتهم.
تحفيز وتشجيع الطفل العنيد على الانتباه
على الآباء تحفيز أطفالهم بالكلمات بأن يقول له أنت شجاع أنت بطل، ويجب أن يكون التشجيع بدون مبالغة حتى لا تزداد عصبية الطفل ويصبح الطفل مغرور ويعرف أن المدح نتيجة لأفعاله.
الاستقرار الأسري
لابد أن يعرف الآباء الاستقرار الأسرى له أثر كبير على شخصية الأبناء و يعمل على نمو مشاعرهم والإحساس بالرضا وبالحب تجاه الآخرين فلا بد أن يقتلعوا المشاكل من جذورها ولا يظهرها لأبنائهم.
التحدث مع الطفل واحترامه واحترام مشاعر الطفل.
القيام بمشاركة الطفل في العمل.
لابد أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم.
إعطاء خيارات للطفل.
مراعاة الفروق الفردية لدى الأطفال.
أحيانا يحتاج الأطفال إلى الشده في المعاملة فلابد أن يراقب الرجل ابنه فيلين تارة ويقسو تارة أخرى.