ماريا غايتانا أنيزي ( 16 مايو 1718 – 8 يناير 1799 )
عالمة رياضيات وفيلسوفة، وأستاذ الرياضيات والفلسفة الطبيعية في جامعة بولونيا، إيطاليا ( 1750-1752 )، اخترعت و ناقشت المنحنى المعروف باسم منحنى أنيزي “witch of agnesi” كما أنها مارست اللعب على البيانو وألفت الموسيقى.
ولدت ماريا في الوقت الذي كان لا يتعلم فيه إلا الأولاد، حيث أنهم كانوا يعتقدون أن تعليم البنات أي شيء يتجاوز الطبخ، وإدارة المنزل، وصنع الملابس هو مضيعة للوقت.
والدها هو الدوق بيترو أنيزي ماريامي-Pietro Agnesi Mariami الذي كان يحظى باحترام كبير في المجتمع، وهو من عائلة ثرية وذات نفوذ، جمعت ثروتها من تجارة الحرير، كان عالماً في الرياضيات بجامعة بولونيا.
كانت ماريا أكبر أخواتها العشرين الذين ولدوا لثلاث أمهات مختلفة ولنفس الأب، تعلمت ماريا لغتها من والدها، وأجادت اللغة الفرنسية وهي في سن الخامسة، كما أتقنت اليونانية والعبرية و اللاتينية في التاسعة من عمرها، وقبل سن الثالثة عشرة كانت تجيد اللغات الأسبانية والألمانية، وغيرها.
كان والدها يعقد اللقاءات العلمية والرياضية في منزله، وكان يجبر ماريا على إلقاء الخطب أمام الرجال المتعلمين، عندما كانت في العشرين من عمرها، أرادت ماريا الانضمام إلى الدير لتحقيق رغبتها في مساعدة الفقراء، لكن رغبتها قوبلت بالرفض من والدها الذي كان يطمح في المزيد من ابنته ماريا.
بدأت ماريا حياتها العلمية بالنشر في مجلة Propositones Philosophicae ، حيث قامت بنشر مجموعة من المقالات التي عبرت عن رأيها في أن المرأة يجب أن تكون متعلمة و مثقفة، وفي خلال السنوات العشر اللاحقة كتبت ماريا كتباً عن الجبر و الهندسة، و حساب التفاضل والتكامل التي قسمته إلى قسمين يسهل فهمهما بواسطة المخططات، كما اخترعت المنحنى الذي مازال يدرس حتى الآن ” منحنى أنيزي”.
عندما أصبح والدها مريضاً، عينها البابا بنديكت الرابع عشر كأستاذ فخري في الجامعة نفسها التي قام والدها بالتدريس فيها، ولكن بعد وفاة والدها عملت ماريا على تحقيق حلم حياتها بمساعدة الفقراء والمرضى على مدى 47 عاماً قضتها في العمل التطوعي، وفي عام 1759 أسست دار للفقراء، وشغلت منصب مديرة لأحد دور العجزة والمرضى، وخلال هذه السنوات الطويلة قامت بصرف ثروتها على الفقراء والعجزة والمرضى حتى أصيبت هي نفسها بالعجز بسبب الاستسقاء، و توفيت عام 1799 عن عمر ناهز الحادية والثمانون ودفنت في قبر جماعي مع 15 آخرين لقوا حتفهم بسبب المرض.
جاء تكريم ماريا في الذكرى المئوية لوفاتها بوضع نصب تذكاري لها في واجهة بيت المشاهير في إيطاليا، كتب عليه “إلى كنز المعرفة، وأعظم زهرة نقية للفضيلة، المعروفة بجميع أنحاء أوروبا، في علوم الحساب الجادة، التي عاشت مع الفقراء أكثر من ثمانون عاماً”
كما لم تنسى جوجل تكريم ماريا في الذكرى 296 لولادتها