أفادت عدة مواقع إخبارية و إعلامية ليبية أن الإمارات عرضت على فرنسا التدخل العسكري في ليبيا لإستئصال الجانب الإسلامي من المعادلة السياسية في ليبيا، في مقابل أن تدفع الإمارات فاتورة هذه الحرب .
و يعد ذلك طلباً مباشراً للإمارات من فرنسا أن تتدخل لتفعل ما تريده الإمارات و ما يخدم مصالحها في المنطقة، حيث يبرز تخوف الإمارات من التيارات الاسلامية و سيطرتها على الحكم في المنطقة منذ انطلاق ثورات الربيع العربي، و يعد هذا التدخل هو الأعنف منذ أن قررت الإمارات دعم الانقلاب في التجربة المصرية.
لكن الأمر مختلف في حالة ليبيا إذا أن الأمر هنا يحتاج لتدخل عسكري مباشر، حيث يشكل الإسلاميون مجموعات مسلحة لا يمكن لأي قوى داخلية الدخول في صراع معها حتى و لو بتأييد خارجي، و من هنا برزت الحاجه لتدخل عسكري أجنبي مباشر.
و الإمارات التي لا تملك القوة العسكرية الكافية لذلك، حيث يمثل الأجانب جزءاً من جيشها الضعيف نسبياً، تسعى لاستغلال قوة فرنسا في اتمام هذا الأمر و لو على حساب الاستقرار في ليبيا و اختيار الشعب الليبي.
و مازال الموقف الفرنسي غير معلوم حتى تتم الدراسات الخاصة بالموقف و تقدير حجم الخسائر المتوقعة لفرنسا، فقد تدخل حرباً تكلفها الكثير وسط مقاومة من المتوقع أن تكون في غاية الشراسة من الليبيين للغازي الأجنبي.