يعمل واتساب جاهدًا على تطوير خصائصه واضافة مميزات وسمات أخرى جديدة تُناسب جميع متطلبات عملائه، ولعل أهم ما يبحث عنه الكثير من مستخدمي التطبيق خاصة في الدول النامية والغير متطورة من الناحية التقنية هو توفير بيانات الانترنت، حيث أن السرعات فيها تكون بطيئة وغير كافية لارسال واستقبال ملفات كبيرة الحجم، وهذا يجعل ارسال مثل تلك الملفات أمر في غاية الصعوبة سواء للمرسل أو المُستقبل، لذلك فإن شركة فيسبوك المسؤولة عن تطبيق whatsapp راعت ذلك في التحديثات الأخيرة للتطبيق والتي تطرحها كل فترة قصيرة.
التحكم في جودة الوسائط في واتساب
وفي هذا الإطار عند قيامك بارسال ملف وسائل سواء كان صورة أو مقطع فيديو أو ملف صوتي سوف يظهر لك 3 خيارات للجودة وهي أفضل جودة وتلقائي وموفر للبيانات، حيث أن المستقبل هو أيضًا لذلك الملف من جهات اتصالك سوف يستفيد في حالة أنك قمت باختيار موفر للبيانات، وإن كان الكثير يتخوف من أن هذا الخيار قد يؤدي إلى تأثر جودة الملف ولكن مطورو واتس اب أكدوا على أنهم راعوا ذلك ولن تختلف الجودة كثيرًا عن الملف الأصلي وبطبيعة الحال سوف تقل.
هذا الأمر لن يتناسب مع مستخدمي واتساب في الدول أو الأماكن التي تُعاني من بطء سرعة الانترنت على الجوالات، ولكن سوف يكون ميزة أيضًا لهؤلاء الذين يتمتعون في الدول التي يعيشون فيها بسرعات عالية ونقل سريع للبيانات، لأنهم بطبيعة الحال سوف يختارون خيار أفضل جودة وهذا بلا شك سيجعل الصورة أو مقطع الفيديو أو الملف الصوتي أكثر نقاء وجودة من خلال التقنيات التي سوف يستخدمها whatsapp وستكون مُدمجة في تلك الخاصية وبشكل مجاني، وكما هي عادة التطبيق الأشهر في عالم التواصل يوفر الراحة والرضا لجميع مستخدميه.
اقرأ كذلك:
واتساب يطرح ميزتين جديدتين بخصوص صورة البروفايل والرسائل
خطورة الرسائل الصوتية على واتسآب لمستخدمي أندرويد
صدمة لـ واتساب
في الهند أقرت أمس المحكمة العليا في البلاد رفض سياسة الخصوصية الجديدة للتطبيق والتي يُجبر مُستخدميه على الموافقة عليها لكي يتمكنوا من استخدامه والاستفادة من كافة ميزاته وخصائصه المُتعددة، وبالفعل قام التطبيق بإيقاف خدماته لكثير من مستخدميه وظهر في تلك الأثناء الحاجة إلى تطبيقات بديلة وكان على رأسها سينجال، ولكن لم يقدم ما كان يقدمه واتس اب لمستخدميه وقد اضطر التطبيق برغم ذلك إلى تأجيل فرض إجبارية الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة لوقت لاحق.
ويكرر واتساب بصفة مستمرة أنه لا ينتهك خصوصيات عملائه وأنه يُحافظ عليها، وأن السياسات الجديدة يستهدف منها الوصول إلى مدى اهتمام المُستخدمين ببعض الأمور من خلال متابعة نشاطهم على التطبيق كما تفعل العديد من الشركات الأخرى وعلى رأسها جوجل، إلا أن المحكمة العليا أقرت أن السياسة الجديدة تنتهك خصوصيات المستخدمين وتتعارض مع قوانين حماية المعلومات وبلا شك فإن ذلك الحكم القضائي سوف يترك أثرًا ليس فقط في الهند ولكن في كافة دول العالم.
ومن المتوقع أن يعمل واتساب على إجراء بعض التعديلات في سياسة الخصوصية الخاصة، به حتى لا خسر السوق الهندي من جهة ومن ناحية أخرى حتى لا تحدث له مشاكل أخرى في أسواق جديدة قد تؤدي إلى أن يخسر شعبيته أو عملائه، خاصة أن العديد من التطبيقات التي تعمل في ذات المجال وهو التواصل الاجتماعي تترقب مثل تلك الكبوة لعملاق التواصل والابن المدلل لشركة فيسبوك الشهيرة والتي تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال.