مجزرة الفيوم جريمة قتل بشعة هزت مصر
يتواصل الجدل في مصر حول الجريمة المأساوية التي وقعت في قرية الغرق البحري بمحافظة الفيوم جنوب القاهرة، حيث قام صاحب مخبز يدعي “ع أ” 47 عامًا بقتل زوجته وأطفاله الستة بطريقة بشعة قبل أن يسلم نفسه للشرطة.
وقالت شاهدة عيان “ر س” 35 عامًا وهي من سكان القرية التي وقعت فيها الجريمة، إن المتهم استأجر منزلاً و استقر في القرية منذ سنوات وعمل في مخبز سياحي، وكانت حالته المالية جيدة، ويعيش في المنزل مع زوجته وأطفاله الستة.
وأوضحت أن المتهم كانت لديه خلافات مستمرة مع زوجته في الفترة الأخيرة بسبب تعاطيه لعقار استروكس بالإضافة إلى ترامادول، الأمر الذي ربما قد دفعه لارتكاب أعماله الشنيعة ببرودة تامة .
كما أشارت، إلي أنه في يوم الحادث كان المتهم يخرج من منزله وكانت ملابسه ملطخة بالدماء وكان في يديه حاوية بنزين وأضرم النار في المخبز، وقام الناس بإخماد الحريق، وتوجهوا بسرعة إلى الطابق الثاني من منزل فوجدوا زوجته وأطفاله جثث هامدة وغارقة في دمائها.
مصدر أمني يكشف تفاصيل جريمة مجزرة الفيوم
كشف مصدر أمني في تصريحات لـوسائل إعلامية أن المتهم عماد يعاني من اضطرابات نفسية وحالة اكتئاب شديدة ويتلقى علاجًا نفسيًا في أحد المستشفيات، لكنه توقف مؤخرًا عن تلقي العلاج، مما أثاره ودفعه إلى ذبح زوجته وأولاده.
وأضاف نفس المصدر أن المتهم عرض على النيابة وثائق تثبت حصوله على أدوية طبية مضادة للاكتئاب، نافياً ما تردد من أنباء بين أهالي القرية ويشير إلى أن سبب الرئيسي الذي دفعه لارتكاب هذا الحادث هو تعاطيه لعقار “استروكس”.
وأضاف المصدر ذاته أن المتهم فور ارتكاب الحادث، طغت عليه حالة الصدمة والاستغراب، بعد رؤية جثث زوجته وأولاده وهم غارقين في الدماء، فاندفع إلى “المخبز” (مقر عمله) محاولًا حرق نفسه، لكن عددًا من أهالي القرية قاموا بإخماد الحريق واتصلوا بالأجهزة الأمنية، قبل أن يسلم المتهم نفسه إلى الشرطة.
تفاصيل بداية حادث مجزرة الفيوم
بداية الواقعة عندما تلقى مدير أمن الفيوم بلاغاً من رئيس قسم شرطة أطسا، يشير بالعثور على جثة امرأة و6 أطفال من أعمار مختلفة داخل منزل في قرية الغرق البحري، وانتقلت الأجهزة الأمنية فورا إلى مكان الحادث، كما تم وضع سياج أمني وتم احتجاز الجثث لحين وصول النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن صاحب مخبز ذبح زوجته وأطفاله بسبب خلافات عائلية، وذهب إلى مكان عمله وأشعل النار فيه، محاولاً الانتحار قبل أن يتراجع ويتصل بالأجهزة الأمنية ويسلم نفسه.