تشهد هذه الأيام كورونا في الهند عدد كبير جداً من الوفيات بعدما أصيبت بموجة جديدة أشد من السابق، و التي تسببت في إصابة عدد كبير جداً و قد أدي ذلك لارتفاع هائل في عدد الوفيات، و لأن دولة الهند من الدول التي تقدس حرق الجثث بعد الوفاة.
فقد عانت محارق الجثث ضغطاً كبيراً هذه الأيام بسبب ذلك الارتفاع في عدد الوفيات و الذي يرجع سببه إلي انتشار موجة جديدة لكورونا في الهند.
كورونا في الهند
سجلت الهند أرقاماً قياسية جديدة علي مستوي العالم في عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في هذه الأيام، حيث أنها تواجه صعوبات كثيرة في التعامل مع الفيروس و الإصابات خاصة أنها من الدول المكتظة و المليئة بالسكان.
سجلت وزارة الصحة بالهند عدد ٢٧٦٧ حالة وفاة بسبب الفيروس في خلال ٢٤ ساعة فقط، و الذي هو أشبه بعدد وفيات حرب، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من ٣٤٩ ألف مصاب.
و نتيجة لذلك تواجه الهند صعوبة في التخلص من الجثث و الطقوس الدينية المختلفة حيث لا تستطيع محارق الجثث استيعاب الأعداد الكبيرة.
و تواجه المقابر الإسلامية في الهند صعوبة في مساحات الدفن حسب الشريعة الإسلامية، حيث استقبلت المقابر أكثر من ١٠٠٠ شخص في أيام معدودة، مما يصعب الحصول علي مساحات إضافية للدفن.
قد تكون الهند اليوم في أشد الحاجة إلي الدعم الدولي للقاحات و الأجهزة الطبية و الدعم الطبي لما تواجهه في هذه الأيام.
ينتظر المصابين الأطباء اللذين يبحثون عن إمدادات العلاج و الأكسجين الذي هو وسيلة إبقاء المصاب علي الصمود ضد الفيروس.
و تنتظر الهند الدعم الدولي الذي قد يكون هو حل هذه الأزمة التي قد تتطور و تسبب عدد كبير و غير مسبوق من الخسائر في حالة إذا استمر الوضع كما هو.
نسأل الله في أيام رمضان الشفاء للمرضي و المصابين في جميع دول العالم، و القدرة علي القضاء علي هذا الفيروس الذي هو سبب في خسائر عديدة علي مدار أكثر من عام.