المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي , المرشح الأقوى فى الإنتخابات الرئاسية المصرية ” مصر2014″ المقرر إجرائها 26 , 27 مايو الحالى , حيث لجأ السيسي فى خطاباته الأخيرة ولقائه التلفزيون الذى أذيع على شبكة قنوات CBC , ON TV إلى محاربة الإسلاميين بسلاحهم , عن طريق الدعوة للدفاع عن صورة الإسلام الصحيحة .
حيث اتسمت النبره التى تحدث بها بالورع الشديد , وكرر أكثر من مرة أن الخطاب الدينى يكبل مصر ويحد من انطلاقها , حيث جاء فى حديثه الأول على شاشات التلفزيون أنه يتصور أن الخطاب الدينى فى العالم الإسلامي قد أفقد الإنسان انسانيته , حيث أن مصر هى الإسلام بالنسبة للعالم , فالأمر يتطلب أن يراجع كل حاكم نفسه ومواقفه , لأننا فى النهاية سنقابل الله عز وجل , وسيسألنا عن الطريق التى تحدثنا به على الإسلام للناس.
حيث اشار السيسي فى حديثه إلى الكثير من الإشارات الدينية , والتى يتضح منها أن السيسي وعلى الرغم من خلفيته العسكرية , إلا أنه صاحب تقوى داخلية , أكثر من الزعماء العسكريين الذين حكموا مصر منذ ثورة 52.
ولا يعنى هذا أن السيسي , سيعمل على خلط الدين بالدولة , فقد صرح فى لقائه أنه لا وجود لما يسمى بالدولة الدينية , حيث أن الدين قد لعب دور أساسى فى مصر تمثل فى صياغة قوانين وثقافة متوارثة منذ زمن طويل , بل من المنتظر أن يسعى السيسي , لحماية الدور الذى يلعبه الدين فى الحياة العامة ويحاول على توسيعه.
وعلى الرغم من أن السلطات , تحاول الحد من نفوذ الإسلاميين , عن طريق زيادة الرقابة على المساجد , إلا أنه من المتوقع أن يسعى السيسي لتعزيز دور الإسلام غير السياسى والذى تدعمه الدولة , فالسيسي ومما يتضح من خطابه أنه يحاول أن يحل محل الإسلاميين , ويرد على انتقاداتهم له من أنه معاد للإسلام , فالجانب الدينى فى شخصية السيسي يعد أداة سياسية هامة لتعزيز شعبيته وشرعيته بين المصريين المحافظين.
فالسيسي يملك على جبهته زبيبه للصلاة مثل التى كانت لدى الرئيس الراحل أنور السادات والذى قتل على يد إسلاميون متشددون , حيث أطلق عليه لقب الرئيس المؤمن , كما أن زوجة السيسي ترتدى الحجاب.