يعتبر الشيخ محمد متولي الشعراوي بالنسبة للكثيرين أكثر من مجرد شيخ يفسر القرآن ويقدم معلومات ونصائح دينية فقط، فيعتبر للبعض موسوعة دينية في كل شئ ويحرصون على مشاهدة دروسه المسجلة وقراءة كتبه.
محمد متولي الشعراوي الذي نبغ وسط عائلة ريفية لاتعرف القراءة والكتابة ظهر عليه منذ الصغر بلاغة كلماته، وجمال تعبيراته، وبساطته في الأسلوب، وتوصيل المعلومة بسلاسة تامة، أيضا كان يقدم الشعر بإلقاء رائع وأسوب جميل يجعلك تنصت إليه حتى الإنتهاء مهما كان ذلك طويلا وكان يستخدمه أيضا في تفسير القرآن الكريم.
ويقدم الشيخ الشعراوي وصفات لمواجهة الخوف والغم ومكر الناس وزينة الدنيا، ولمواجهة الخوف يقول الشعراوي: سيدنا جعفر الصادق كان يقول عجبت لمن خاف ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى “حسبي الله ونعم الوكيل” وهي أفضل وصفة لمواجهة الخوف الذي يعتلي الانسان.
والوصفة الثانية لمواجهة الغم ويقول: عجبت لمن إغتم ولم يقول “لا اله الانت سبحانك اني كنت من الظالمين” فأني سمعت الله بعقدها يقول “فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”.
والوصفة الثالثة وهي لمن مُكر به ولم يفزع إلى قول الله “وأفوض امري الله ان الله بصير بالعباد” فأني سمعت الله في عقدها يقول فوقاه الله سيئات ما مكروا.
وأخيراََ الوصفة الرابعة وهي لمن طلب الدنيا وزينتها ولم يفزع لقول الله “ماشاء الله لاقوة الا بالله” فأني سمعت الله بعقدها يقول “إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعصي ربي أن يؤتني خير من جنتك”.
وإختتم الشيخ الشعراوي حديثه: هذه وصفات أربعة للنفس الانسانية تحميها من أشياء تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.