اكتشاف مومياء بلسان ذهبي في الإسكندرية جاء ضمن اكتشاف 16 مقبرة من المقابر المنحوتة داخل الصخور والتي كانت تستخدم في العصر اليوناني والروماني، كما قال العلماء من ضمن البَعثة المصرية الدومينيكانية والتي تتبع الجامعة سانتو دومنيعو وهي في دولة الدومينيكان برئاسة كاثلين مارتينيز العاملة في معبد تابوزيريس ماجنا في غرب محافظة الإسكندرية.
منذ زمن بعيد وكانت الإسكندرية من أقدم الحضارات حيث كان يسكنها أعيان العالم من المصريين القدماء واليونانيين والرومان، ومن بينهم الإسكندر والذي يعتقد الكثير أنه قام بدفن ثروته بجوار البحر المتوسط و تحديداً في محافظة الإسكندرية، وقد تم اكتشاف العديد من المقابر والتي أشتبه بهم البعض أنها من مقابر الإسكندر و من أسباب حصول الإسكندرية علي هذه الحضارة بسبب موقعها المميز و الذي يطل علي البحر المتوسط و قريب من اليونان و الدول الأوروبية و مصدر لتنقل البضائع و الأشخاص منذ آلاف السنين.
اكتشاف مومياء بلسان ذهبي
و لكن من الغير معتاد وجود مومياء بلسان ذهبي من الذهب الخالص، وكان ذلك من ضمن معتقدات القدماء المصريين أن الذهب يجعل المومياء تستطيع التكلم في الحياة الثانية كما كانوا يعتقدون.
و أكتشف الباحثين أن المصريين القدماء الذين قاموا بتحنيط المومياء قاموا بقطع اللسان و استبداله بأخر من الذهب باعتقادهم أنه سوف يتمكن من التحدث إلي أوزوريس و هو إله البعث حسب معتقداتهم التي يتحدث عنها العلماء في الآثار.
و قد اكتشف العلماء أيضاً و استنتجوا أن هذه المقابر تعود إلي 2000 عام حيث كان اليونانيين و الرومان يقومون بحفر القبور داخل الصخور لدفن الموتي بعد التحنيط، و كانت هذا هو ما قام المبعوثين باكتشافه.
بينما قال مدير عام الآثار في الإسكندرية خالد أبو الحمد أن البَعثة ساعدت علي اكتشاف عدد من الآثار القديمة منها قناع جنائزي لسيدة و 8 قطع من رقائق الذهب و 8 أقنعة من مادة الرخام و التي ترجع إلي العصر القديم لليونانيين و الرومانيين و التي توضح دَقَّة عالية من مهارة النحت لدي القدماء و التي وتوضح ملامح و تفاصيل أصحاب المومياويات.
و قد تمكن العلماء من رؤية الأقنعة و هي لا تزل سليمة بينما قد تحولت المومياويات بسبب عوامل الزمن.