نقوش صخور حائل تروي لزوار شتاء السعودية حكايات الأمم السابقة، والتي تعتبر مركزاً لجذب المهتمين بالتاريخ، وحكايات الأمم السابقة وما خلفوه من آثار تروي تفاصيل الحياة التي عاشوها وتحمل بين طياتها عبق الماضي من خلال مجموعة من النقوش المحفورة لقوم ثمود والتي يرجع تاريخها للقرن 8 ما قبل الميلاد وحتى القرن 3 بعد الميلاد. وكأنها كالكتاب المفتوح الذي يحكي لزائرين المملكة في شتاء السعودية كل تلك التفاصيل الدقيقة للحياة الماضية لتلك الأمم ويعتبر هذا الحدث (شتاء السعودية ) ضمن الفعاليات التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة، والممتدة حتى شهر مارس القادم.
صخور حائل الصامتة وحكايات متكلمة
تروي تلك الصخور كل تفاصيل حياة قوم ثمود، والتي عاشوها منذ آلاف السنين من معالم لحياتهم الاجتماعية والتجارية. ولا تقتصر تلك النقوش على ذلك بل تحكي لمشاهديها اهتمامات هذه الأمة من حيوانات كانت وسيلتهم الوحيدة في التنقل، والترحال مثل الخيول العربية الأصيلة، والمها، والإبل وغيرها.
ومن المعلوم أن الهيئة السعودية للسياحة قد استهلت هذا الموسم والذي يحمل اسم “الشتاء حولك” في ما يزيد عن 17 وجهة من الوجهات المحلية؛ لتقدم أكثر من ثلاثمائة من الباقات، والتجارب السياحية وذلك بالتعاون مع أكثر من مئتين من الشركات السياحية، ومن منظم، ومشغلي الرحلات؛ للترويج لمعالم المملكة العربية السعودية وما تحتويه مناطقها من عوامل جذب مناخية من مناخ معتدل وطقس بارد بالإضافة للتمتع بالعديد من أنشطتها السياحية والتي تناسب كل طوائف المجتمع.
تعليق الباحث ممدوح مزاوم على صخور حائل
علق الباحث والمرشد السياحي ممدوح مزاوم والمختص بالنقوش الثمودية أن زوار منطقة حائل يستهدفون في زيارتهم تلك النقوش، والرسوم ليتعرفوا من خلالها على أحداث الأمم السابقة، وحياتهم، وطرق معيشتهم، وأنهم يتنقلون بين تلك المعالم يدفعهم الفضول لمعرفة كل تاريخ هؤلاء الأقوام، وحكاياتهم كما أشار الباحث ممدوح مزاوم أن اهم الأماكن التي تحمل تلك النقوش هي كالاتي:
- مدينة جبة والتي تحوي اكثر من 5400 من النقوش الثمودية بخلاف الرسومات.
- مدينة أم سنمان والمسجلة من خلال منظمة اليونسكو .
- كهف جانين.
- جبال الجلف والمسمى وعرنان.
كما بين أن من قوم ثمود من تخصص في رسومات الأسود مثل حجاج بن رغض بن شد وقين بن طل بن هلال وذلك من الرجال أما من النساء من قوم ثمود من تخصصوا برسومات الإبل فهم ملحة وصلبة. ومن أبرز المناطق التي تحتوي على رسوم الإبل هي جبال عرنان و بها رسوم للإبل بحجمها الطبيعي وربما أكبر، أما من اشتهر برسوم الإبل الكبيرة فهو الثمودي سعدت .