تعاني الأرض من عدم استقرار واضح بانتشار فيروس كورونا ـ الكوفيد 19، ولكن عدم الاستقرار وصل لعنان السماء، حيث ستظهر رقصة الكواكب حول الشمس، ضمن ظاهرة غريبة وفريدة سيكون موعدنا لمشاهدتها خلال هذا الأسبوع، فما هي هذه الظاهرة الغريبة؛ يُقال أن الكواكب السبعة سوف تظهر في السماء ويمكننا رؤيتها ضمن أوقات مختلفة في عنان السماء حول الشمس بطريقة غريبة، سميت بهذا الاسم الرقص حول الشمس للكواكب.
كيفية ظهور رقصة الكواكب حول الشمس ورؤيتها في السماء بأسماء كل كوكب
سيسطع كلاً من كوكب عطارد والزهرة في السماء سطوعًا مرئيًا في خلال ساعات الصباح الأولى، أما بقية كواكب المجموعة وهم:
- كوكب المشترى
- وكوكب المريخ
- ونبتون
- ثم زحل
كلهم سيظهرون للرؤية في السماء خلال الليل، وتأتي الدلائل على هذه الظاهرة من خلال علماء الفلك على النحو التالي؛
إعلان علماء الفلك أرائهم حول الظاهرة المنشودة
قال مستر/ جو جوزمان، عالم الفلك الشهير والمعلم في مؤسسة After School Matters الموجودة في شيكاغو، عن تلك الظاهرة الفلكية الرائعة، خلال تصريحاته الإعلامية:
«أخذت الوقت لإلقاء نظرة على الهلال وعندما تغرب الشمس، ستتمكن بالتأكيد من رؤية كوكب المشتري وزحل».
فأطلق جوزمان على الظاهرة اسم «إنها رقصة الكواكب حول الشمس”، وقال عنها أنها عبارة عن ظاهرة طبيعية تحدث بمحض الصدفة فقط، ودائمًا ما تحدث بين حين والآخر، بمعنى أنها ليست بالظاهرة النادرة الحدوث، بل هي فقط قليلة الحدوث وليست معروفة بنسبة كبيرة، ستستمر الكواكب موجودة في هذا الجانب للشمس، وستبدأ بالانفصال لمرة أخرى عنه قريبًا.
أثناء حدوث الظاهرة سيتوجب على كل محبي مشاهدة الظواهر الفلكية الغريبة، رؤيتها في السماء قبل انفصال الكواكب من على جانب الشمس، ولو أمكن الرؤية بالتليسكوب سيكون أفضل كثيرًا لرؤية واضحة، وبسبب انتشار كورونا ومتابعة الأحداث الفلكية ارتفعت أسعار التليسكوبات من حوالي 60% إلى 400% ارتفاعًا مهولاً.
أما بالنسبة للمراقب المبتديء لعالم الفلك فسيشاهد دوائر وحلقات زحل ويتعرف عليها بسهولة خلال هذه الظاهرة العجيبة، فالمنظر يستحق بالفعل رؤيته والتمتع به.
تُعد ظاهرة رقصة الكواكب حول الشمس ليست الأولى خلال هذا العام، حيث حدثت ظاهرة مقاربة لها في خلال الأسابيع الأخيرة؛ بل حدث وظهر القمر النادر الغير عادي، وكان مرئي للرؤية المباشرة بالعين المجردة في العالم كله تقريبًا، واسمه القمر الصغير، وهذه ظاهرة جميلة ونادرة وهي لن تحدث قبل عام 2039م القادمة لرؤيته مرة أخرى.
ضمن سياق متصل، أنه طوال شهر نوفمبر يظهر كوكب الزهرة ساطعًا في سماء مصر والوطن العربي، في وقت ما قبل الشروق سيكون مرئي بوضوح غريب، بالعين المجردة بمنظر أكثر من رائع.
ظاهرة الاقتران الداخلي
انتقل كوكب الزهرة من السماء ليلاً ليظهر في سماء الفجر منذ يوم ثلاثة من شهر يونيو الماضي 2020م، بظاهرة اسمها الفلكي الاقتران الداخلي، وهي ظاهرة تحدث مرة واحدة في كل الـ 584 يوم أي ما يقارب السنتين، ثم وصل بيوم عشرة من شهر يوليو الماضي 2020م، إلى ذروة السطوع في سماء الفجر فيما يُسمى (أعظم قدر من الإضاءة ـ السطوع)، فظهر بألمع 30 مرة عن نجم الشعري.
هذا حيث يظهر الزهرة بالعين المجردة للمتابع، على أنه نقطة ضوئية ساطعة وبيضاء، ولو شاهدته من تلسكوب متوسط ستشاهد حجم قرصه تقلص وازدادت إضاءته حوله، ويظهر بمرحلة الأحدب مضاء وصلت نسبته لـ 81% من نور الشمس بالوقت الحالي.
من الجدير بالذكر، أن العصور القديمة أطلقت على كوكب الزهرة اسم (هيسبيروس) حين يظهر فى سماء الليل، واسم (فسبورس) حين يظهر فى سماء الفجر، هذا لأنهم لم يعرفوا أنه جسم واحد لكيان واحد.