قد يشعر الآباء بالقلق، من قضائهم أوقاتًا كثيرة في استخدام هواتفهم الذكية، وأن تأثير استخدام الهاتف الذكي من جانبهم بكثا فة كبيرة، له تأثير سلبي على علاقاتهم مع أطفالهم، ومع ذلك وجدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي، أنه من غير المحتمل أن يكون هذا هو الحال، وأن تأثير استخدام الهاتف الذكي، لا يتم بتلك الطريقة.
استخدام الآباء للهواتف الذكية
في تحليل البيانات التي حصل عليها الباحثون في تلك الدراسة، بلغ قوام عينة الدراسة الاستقصائية، ما يعادل 3659 من الآباء والأمهات معًا، واختبر الباحثون 84 احتمالًا مختلفًا، لتقييم ما إذا كان استخدام الهواتف الذكية مرتبطًا بواجبات الأبوة والأمومة، ووجدوا القليل من الأدلة والنتائج التي تشير إلى ذلك بالفعل.
ووفقًا لتلك النتائج الجديدة، اكتشف الباحثون أن تأثير استخدام الهاتف الذكي على الأبوة والأمومة، يعتمد على الأوقات التي يستخدم فيها الآباء والأمهات هوافتهم الذكية، وعلاقة ذلك بالعلاقات الأسرية ذاتها.
نتائج استخدام الوالدين للهاتف الذكي على التربية
في المستويات ذات الدخل الاقتصادي المنخفض، وعقب استثناء قضاء بعض الوقت مع الأسرة، اكتشف الباحثون ارتباط استخدام الهواتف الذكية لفترات طويلة، بتربية أفضل للأبناء وليست أسوأ، كما لاحظ الباحثون أنه بالنظر بشكل خاص، إلى البيئات العائلية المتنوعة، تلعب الهواتف الذكية أدوارًا متعددة في الحياة الأسرية، فإذا لم تؤثر بشكل كبير على وقت الأسرة، وقضاء كل أفرادها الوقت معًا، فقد يكون لها دور إيجابي في الأبوة والأمومة.
تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية
تواجه الدراسات المتعلقة بتأثير لتكنولوجيا على العلاقات الأسرية، تحديًا يقع بين المخاطر والمشكلات، الناتجة عن كثافة الاستخدام لمثل تلك الأدوات التكنولوجية الحديثة، مثل الهواتف الذكية على سبيل المثال، ونتيجة لذلك يمكن أن تصبح النتائج الصغيرة والمتفاوتة، محور اهتمام وسائل الإعلام وصانعي السياسات وأولياء الأمور، وأشارت الباحثة الرئيسة بالدراسة المذكورة؛ كاثرين إل موديكي، الحاصلة على الدكتوراه من معهد مينزيس الصحي في كوينزلاند، جامعة جريفيث في أستراليا، أن تلك التأثيرات تمثل مشكلة؛ لأنها يمكن أن تلقي بظلالها على رؤيتنا كباحثين لكافة الأمور، حيث نركز على طرق لمساعدة الآباء والأسر بشكل هادف لتعزيز النتائج الإيجابية.