أثناء المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، قال مندوب دولة إثيوبيا لمجلس الأمن أن بلاده لم تقم بتهديد أي دولة، بل وأكد أنها ساهمت في إحلال السلام عن طريق مساهمتها النشطة في بناء السلام، وذلك منذ بداية الأمم المتحدة وحتى الآن، وتابع مندوب إثيوبيا كلمته بمجلس الأمن موضحا أن مفاوضات كلا من الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملف السد الإثيوبي لم تنته بعد، وتابع قائلا “”هناك تقدم أحرز، وهناك اتفاقية تصب في مصالح الدول الثلاث في يدنا”.
مجلس الأمن و مفاوضات أزمة سد النهضة
وتابع موضحا وجود بعض القضايا المعلقة، ولكن تم التوصل إلى البادئ، وأكد على امتلاك إثيوبيا للنية الصادقة لدعم كلا من الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق عادل لجميع الأطراف، قائلا “السد جزء لا يتجزأ من تطلعاتنا التنموية”، وزعم أنه قد حصلت القاهرة على حصة الأسد من مياه النيل من خلال الاتفاقية التي أجريت بين كلا من مصر والسودان عام 1955م، وتابع موضحا أنها لم تترك شيئا من المياه لإثيوبيا على حد وصفه.
وأضاف مندوب إثيوبيا لمجلس الأمن أن مصر قد اتخذت قرار أحادي الجانب عام 1997 وبنت سدا بالإضافة إلى حصولها على مياه إضافية، وأكد أن إثيوبيا اشتكت دائما من هذا المشروع وأن هناك ملايين من الإثيوبيين يعيشون تحت خط الفقر، وأكد أن سد النهضة سينتشلهم من هذا الضياع.
واكد أن هناك الكثير من المناطق في إثيوبيا لا تصلها كهرباء ويعاني الشعب حاليا للحصول على الطاقة، بينما جميع المصريين لديهم كهرباء في جميع المناطق، وزعم أن رفع مصر للقضية لدى المجلس غير منصف، وأكد أن مكانها ليس المجلس حيث أن الاتحاد الأفريقي يبذل الكثير من الجهود في هذه القضية، ودعا المجلس إلى ترك هذه القضية تأخذ مسارها في الاتحاد الأفريقي، حيث قال “لا نعتقد أن قضية سد النهضة لها مكان شرعي في مجلس الأمن اليوم”.
وتم عقد جلسة في مجلس الأمن حو ملف سد النهضة، مساء يوم الإثنين، وذلك بعد أن قامت مصر بإحالة الملف لمجلس الأمن بسبب التعنت الإثيوبي خاصة في المفاوضات الأخيرة، وأضاف قائلا أن بلاده ترى أنها تقسم مياه نهر النيل بشكل عادل خاصة بعد معاناة الشعب الإثيوبي من الفقر، فهو حق إثيوبي لتنمية البلاد.