أسفرت محادثات القمة المصغرة بين الدول الثلاث المشاركة في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي على تأجيل ملء الخزان خلال الفترة القادمة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بما يتفق مع مصالح تلك الدول وحقها في ماء النيل، ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الأثيوبي ” آبي أحمد” أن الحوار بين الدول كان “حوار مثمر”، كما أكد سيادته على أهمية الحوار بين الدول الـ3 لحل المشاكل العالقة خلال الفترة القادمة من أجل استقرار المنطقة.
تفاصيل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
ومن جانبه أشار ” طارق فهمي” أستاذ العلوم السياسية من خلال تصريحات صحفية هامة منذ قليل، أن نتيجة المحادث مرضية جداً ولكن بشرط ألا تعود الدولة الأثيوبية إلى التملص من الاتفاق من جديد، وخاصة أن العديد من المسئولين المصريين قد أكدوا خلال الفترة الماضية أن الدولة الأثيوبية لديها تعنت كبير في عملية المفاوضات وأنها تحاول اتخاذ قراراتها بشكل أحادي مما أسفر عن إرسال الدولة المصرية والأثيوبية خطابات لمجلس الأمن خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكدت الدولة المصرية أنها منفتحة برغبة صادقة من أجل التوصل لاتفاق عادل بخصوص سد النهضة الأثيوبي، بما يحقق التنمية للدولة الأثيوبي وتحقيقها توليد الكهرباء وزيادة التنمية لديها، وذلك مع الأخذ في الاعتبار حقوق الدولة المصرية في مياه نهر النيل وعدم الإضرار بها، وبذلك لابد من التوصل لاتفاق فيها بينهما خلال الفترة القادمة بما يحقق التوازن بين الثلاث دول، ومن أهما قواعد ملء سد النهضة بما يؤمن لمصر والسودان مصالحهما في نهر النيل ويُتيح للدولة الأثيوبية التنمية.
وشدت مصر على أن نجاح تلك العملية يتطلب موافقة الأطراف الثلاثة وإعلانهم بوضوح عدم اتخاذ أي قرارات أحادية خلال الفترة القادمة، وبما في ذلك خطوة ملء السد التي تعتبر من أهم مراحل المفاوضات، لذا يجب العودة من جديد إلى المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق عادل يضمن حقوق الدول الثلاث في المراحل القادمة، حيث أكد رئيس الوزراء الأثيوبي من خلال تغريده له قال فيها: ” محادثات مثمرة للحلول الأفريقية بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان ومكتب جمعية الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأفريقي هو الساحة المناسبة للحوار بشأن القضايا الأفريقية المهم”.
ونجحت القمة المصغرة في التوافق على تشكل لجنة من الخبراء والفنيون من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بجانب الدول الأفريقية الأعضاء في المكتب الرئاسي الاتحاد الأفريقي والجهات الدولية المراقبة على عملية التفاوض، وذلك من أجل الانتهاء من اتفاق بشأن سد النهضة يضمن حقوق الدول الثلاث وعدم اتخاذ أي خطوة أحادية وإرسال خطاب بالمضمون إلى مجلس الأمن، على أن تتم المفاوضات خلال أسبوعين.