نشر منذ قليل رئيس الوزراء الأثيوبي “آبي أحمد” صوراً له خلال اجتماعه مع عدد من قادة الجيش الأثيوبي، وذلك من أجل بناء استراتيجية للدفاع وبناء منظومة للدفاع الوطني، حيث نشر عبر حسابه الرسمي على موقع التوصل الاجتماعي “تويتر” صوراً وكتب تعليقاً على تلك الصور قائلاً: ” أجريت مع الضباط العموم في قوة الدفاع الوطني مناقشات مثمرة حول استراتيجية الدفاع الجديدة وأنشطة بناء المؤسسات”، وجاءت تلك الصور بالتزامن مع أزمة سد النهضة.
رئيس الوزراء الأثيوبي ينشر صور لاجتماعه مع قادم الجيش
ومن جانبه أوضح وزير الخارجية المصري “سامح شكري” رداً على سؤال بشأن ماذا لو أقدمت أثيوبيا إلى ملء السد خلال الفترة القادمة، وعلى الفور رد سيادته قائلاً: “ليس من المفيد التكهن بأمور افتراضية”، حيث أكد أنه يتم مواجهة الموقف من خلال تقريب وجهات النظر والتفاهم بين الجميع، موضحاً أن جولات التفاهم قد استغرقت وقتاً طويلاً ولكنها لم تُسفر عن نتيجة حتى الآن، ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن حتى يتحمل المسئولية لمنع نشوب التصعيد والتوتر في المنطقة، ويأمل أن يكون مجلس الأمن حاسماً في قراراه لمنع أس أعمال أحادية قد تزيد من تعقيد الأمور.
وأضاف “شكري” من خلال تصريحات صحفية هامة اليوم الأحد الموافق 21 يونيو 2020، أن الدولة المصرية قد أبدت المرونة اللازمة وقدمت الكثير من التنازلات من أجل الوصول لاتفاق كامل، ولكنه يشك في وجود إرادة سياسية في الدولة الأثيوبية من أجل حل خلافات أزمة سد النهضة الأثيوبي، مؤكداً أن تعثر جميع جولات المفاوضات في السد كانت بسبب الرفض الأثيوبي، وأن الجانب المصري والسوداني لم يكن لديهم أي رفض في عملية المفاوضات.
حيث لفت وزير الخارجية المصري أن مجلس الأمن معني الآن بقضية سد النهضة، وذلك نظراً لما يترتب عليه الأمر من تصعيد خلال الفترة القادمة، حيث أنه سوف يؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحاً أنه قد حدثت وساطة من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر نوفمبر الماضي.
كما أكد سيادته أن اللجوء إلى مجلس الأمن في أزمة سد النهضة قرار مصري سيادي، وأنه قد تم إبلاغ الدولة السودانية بنيتنا في تلك الخطوة،وسوف نوافيكم بكافة التفاصيل فور الإعلان عنها رسمياً خلال لفترة القادمة.