أعلنت وزارة الري المصرية مساء أمس الأربعاء الموافق 17 يونيو عن فشل المفاوضات بشأن سد النهضة وأكدت على عدم وجود أي تقدم يذكر، ووجهت الشكر لدولة السودان على الدعوة، وخرجت إثيوبيا بمؤتمر صحفي يعكس المفاوضات وحملت دولتي المصب كامل المسؤولية، وصرح مستشار وزير الري الأسبق الدكتور “ضياء القوصي” أن الاختلافات بين كلا من دولتي مصر و إثيوبيا تتمثل في أن الجانب الإثيوبي لا يريد التزاما صريحا وبالتحديد في هذا الوقت، وذلك لأن أعمال السد شبه متوقفة.
حلول أزمة فشل مفاوضات سد النهضة
وأضاف مستشار وزيرة الري أن الخطوة التالية واضحة، وأوضح أنها هي اللجوء لاتفاقية واشنطن واللجوء إلى الضغط على دولة إثيوبيا عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي خاصة بعد بيان التعنت الإثيوبي، وأوضح أن الحل الثاني هو اللجوء لمجلس الأمن مرة أخرى، ولفت إلى أن الأمور الفنية والقانونية في غاية التعقيد، وتابع موضحا أنه إذا كانت أديس أبابا تريد توقيع اتفاق بدون تسوية المنازعات والتخزين عبر لجان تنسيقية والإخطار المسبق قبل بناء أي منشآت على النيل الأزرق لن تحل القضية.
وصرح وزير الري الأسبق الدكتور محمد نصر أن فشل مفاوضات سد النهضة يدل على وصول إثيوبيا لدرجة كبيرة من التنمر، وأشار أنه يجب معرفة محاضر الجلسات المسجلة من كلا من السودان ومصر وملاحظات المراقبين، وأضاف أنه يجب التنسيق بين جهود الخرطوم والقاهرة، وطالب بضرورة اللجوء لمجلس الأمن وأيضا استخدام جميع وسائل تدويل القضية.
وتابع قائلا “إثيوبيا ليست لها إرادة سياسية حقيقية لإنجاح المفاوضات هي كانت تستهدف المجتمع الدولي وإثبات جدية التفاوض أمام المراقبين، لكن حتى هذا الهدف لم يتحقق، وخير دليل بيان المجلس القومي الأمريكي”، ووفقا لما أعلنه البيان المصري فإن إثيوبيا رفضت اللجوء إلى رؤساء الوزراء وهذا يدل على أنها تسعى لتعميق الأزمة، وأعلنت وزارة الري أن المفاوضات لم تحقق أي نجاح وذلك بسبب تعنت إثيوبيا وتهربها من كافة الاتفاقيات التي تضمن إجراءات ذات فعالية خلال فترات الجفاف الممتد.
وأوضح الدكتور هاني رسلان أن إثيوبيا تريد إشعال منطقة القرن الأفريقي، ولفت أن وجهة مصر القادمة هي مجلس الأمن، وذلك من خلال تقديم مذكرة لوقف أعمال بناء السد لحين تقييم السلامة الإنشائية وجميع المخاطر البيئية والاجتماعية على دولتي المصب، وأعلنت وزارة الري بدولة السودان عن فشل مفاوضات سد النهضة وكشفت عن رفض إثيوبيا للتوقيع على إدراج التفاصيل الرقمية وعملية التخزين.