على خلفية التحقيقات التي تجريها في واقعة تعدي 6 من الشباب على فتاة تدعى منة عبد العزيز، وجهت النيابة العامة المصرية عدة رسائل إلى الشباب وأولياء الأموار، تحثهم على الاهتمام بتربية أبنائهم، ومناشدةً كل المؤسسات التربوية في المجتمع بالمشاركة في توعية الشباب بما يحيط بهم من مخططات قد تودي بمستقبلهم ومستقبل وطنهم إلى الهاوية.
بيان النيابة العامة في قضية منة عبد العزيز
وأكدت النيابة في بيانها الذي نشرته على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ناقوس الخطر قد دق محذراً الجميع من الأوضاع اللاأخلقية التي وصل إليها حال الشباب في مصر، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وسعي العديد من الشباب إلى الكسب بأي وسيلة من خلال تلك المنصات الإجتماعية، سواء كان ذلك مشروعاً أو غير مشروع، وكذلك سعيهم لتحقيق شهرة زائفة ونجاح لا فلاح فيه دفعهم إلى الانخراط في حياة غارقة من الإباحية الجنسية تحت مسمى حرية التعبير.
ووجهت النيابة العامة، رسالة شديدة اللهجة إلى أولياء الأمور إلى عدم التهاون وغض الطرف عن الأمور التي قد انتشرت بين الشباب رغبةً في إشاعة الفاحشة بينهم تحت دعوى التحرر الزائف الذي لايحمل في طياته إلا العبودية المطلقة لأهواء النفس ونزواتها، مؤكدة أن تلك الدعاوي تؤدي إلى ضياع الدنيا والدين وتدمير شباب الوطن الذين هم أمل الأمة في التقدم والرقي.
النيابة العامة تدعو الجميع إلى الحفاظ على الشباب
وتابعت النيابة العامة في بيانها، أن تلك المسئولية في التربية لا تقع على عاتق الأسرة فقط، بل هي مسئولية تضامنية تقع على جميع المؤسسات داخل المجتمع، وذلك من أجل الحفاظ على الشباب والأطفال من الوقوع في براثن الشذوذ والأفعال الغير أخلاقية التي لم تحرمها الأديان السماوية فقط، بل حرمتها القوانين الوضعية وأعراف المجتمع المصري الذي يرفض تلك التصرفات المشينة التي لم يتعود عليها ولا يرضاها.
واختتمت النيابة العامة، بيانها الذي أسهبت فيه و وفت و أوفت، برسالة إلى الجميع بضرورة الحفاظ على الشباب الذين هم أمل اليوم والغد، وأن لا يتم تركهم لمحدثات الأمور التي قد تبطش بهم وتهلكهم.