أوضح الطبيب محمود سامي، الطبيب فاقد البصر أثناء تأديت عمله بمواجهة فيروس كورونا بمستشفى عزل بلطيم، أن الأطقم الطبية تتحمل عبئاً كبيراً جداً في هذه المواجهة، مشيراً إلى أن الأطقم الطبية تشعر بتقدير الناس لها وهو ما يدفعها لبذل المزيد من الجهد لتخطي هذه الأزمة، فقد إستمر هذا الطبيب في مستشفى العزل لمدة أسبوع فقط بدلاً من أسبوعين ثم دخل في غيبوبة، وبعدها إستيقظ دون أن يرى، وقد قرر مجلس الوزراء علاجه على نفقة الدولة في المركز الطبي العالمي.
الطبيب فاقد البصر يوضح مستجدات رحلة علاجه
أضاف الطبيب محمود سامي، اليوم الأحد من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج” هذا الصباح” المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أن الأطقم الطبية مستمرين ومكملين في عملهم لمواجهة فيروس كورونا مهما كانت الظروف حولهم، موضحاً أن حالته الصحية بدأت تتحسن، حيث بدأ يرى شبكة بيضاء بعد تلقي جلسات الأكسجين تحت ضغط وجلسات فصل البلازما.
تابع الطبيب فاقد البصر قائلاً أن هذا التحسن دليل على وصول الدم للأماكن المقفولة في المخ، وهو تحسن بطيء ولكني متمسك به، وأضاف أن 90% من الأطباء يرون أنه لن يرى مرة أخرى، ولكن 10% يرون أنه سوف يرى لمسافة 4 أو 6 متر مرة أخرى، مشددًا على أنه متمسك بالأمل ولن يفقده.
رحلة علاج الطبيب فاقد البصر في مستشفى العزل
وأشار سامي إلى أن الفريق الطبي الذي يتابعه قرر أنه في حال استنفاذ كل الطرق وعدم وجود نتيجة، سيتم اتخاذ قرار باستكمال العلاج في الخارج، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة أكدت دعمها له في حالة احتياج حالته للعلاج في الخارج، وقال أنه بدأ يرى الناس مثل الأشباح وهذا يعتبر تحسنا، وسوف يستمر في العلاج، مشددًا على أنه يتحسن، ويستطيع حاليا الحركة والمشي، بدلا من أن كان لا يستطيع أن يتحرك.
وأوضح، الدكتور محمود سامي، الطبيب فاقد البصر، أن هناك فئة من المواطنين الذين لم يدركوا بعد خطورة الوضع، مضيفا “اللي شاف حالة أمامه أصيب بحالة من الذعر والخوف، وقدر يفهم نصائح وزارة الصحة بضرورة الالتزام بسبل الوقاية واتخاذ الاحتياطات كاملة والإجراءات الإحترازية لتجنب هذا المرض اللعين.