مر شهر رمضان كالنسمة، وانتهت أيام عيد الفطر المبارك، فهنيئًا لمن حصل نال أجره وتقبل الله منه صالح الأعمال، وتعسًا لمن رد إليه عمله ولم يقبل منه، وهناك علامات لقبول الطاعة، منها الاستمرار عليها وزيادتها، أما من اجتهد في رمضان وعاد إلى المعصية مرة أخرى، فقد ذكره الله في كتابه العزيز { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ..}، “النحل – أيه 92″ .
فضل صيام الست من شوال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ)؛ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وفسر الإمام النووي؛ رحمه الله، قول الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : “وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..”، فضلًا عن أن صيام ستة أيام من شهر شوال، تجبر أي نقص أو تقصير تم في شهر رمضان الفضيل .
موعد صيام الأيام الست من شهر شوال
اجمع العلماء على أن صيام الست أيام من شهر شوال، يبدأ ثاني ايام عيد الفطر المبارك، لأن صيام اليوم الأول من العيد لا يجوز شرعًا، ويفضل صيامها متواصلة من بداية الشهر، إلا أنه يجوز صيامها متفرقة، ولكن لا يجب صيامها قبل قضاء الأيام التي أفطرها المسلم بعذر شرعي أثناء الشهر الكريم، وذلك لأنها تتبع صيام شهر رمضان كاملًا، فقضاء الفرض أولى من صيام النافلة .