أشارت وزارة الصحة والسكان المصرية أنه في ضوء ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن معلومات غير دقيقة في واقعة طبيب المنيرة الطبيب وليد يحيى عبد الحليم، والذي يعمل بمستشفى المنيرة العامة إثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، حيث أصدرت وزارة الصحة تعليمات فورية بفتح تحقيق عاجل وفوري في الواقعة وقد تم تشكيل لجنة على أعلى مستوى، حيث توصلت تلك اللجنة إلى بعض المعلومات الهامة.
تفاصيل التحقيقات المبدئية في واقعة طبيب المنيرة
أشارت التحقيقات أنه 18 مايو قد ظهرت على الطبيب أعراض تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وأنه تم إجراء مسحه للطبيب في نفس اليوم وتم إرسالها للمعامل المركزية، وفي اليوم التالي بتاريخ 19 مايو 2020، قد ظهرت نتيجة التحاليل إيجابية لفيروس كورونا وتم إعطاء الطبيب العلاج اللازم طبقاً للبروتوكول العلاجي المناسب لتلك الحالات.
حيث كشفت اللجنة تفاصيل جديدة في واقعة طبيب المنيرة أنه بتاريخ 22مايو 2020 قد حضر الطبيب إلى مستشفى المنيرة نتيجة ظهور بعض الأعراض عليه منها آلام بالصدر وضيق بالتنفس، وعلى الفور تم حجزه في نفس اليوم، وتم التنسيق من أجل نقله إلى مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي وهى إحدى مستشفيات العزل يوم السبت الموافق 23 مايو.
وتابعت اللجنة أنه تم استقبال الطبيب بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي صباح يوم السبت الموافق 23 مايو، وتم تقديم العلاج اللازم له والمتبع من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ولكن عضلة القلب قد توقفت ولم يستجيب لمحاولات الإنعاش خلال هذه الفترة ووافته المنية صباح يوم الأحد 24 مايو 2020.
وأسفرت تحقيقات اللجنة المبدئية التي تم تشكيلها من قبل وزيرة الصحة والسكان في واقعة طبيب المنيرة عن وجود بعض أوجه القصور إداري في التعامل مع الحالة داخل المستشفى، وتعكف حالياً اللجنة على التحديد الدقيق للمسئولين عن القصور الذي حدث مع الطبيب ومسئولية كل شخص تمهيداً لاتخاذ اللازم من إجراءات إدارية تجاههم وسوف تُعلن وزارة الصحة عن تفاصيل تلك الإجراءات فور الانتهاء من التحقيقات من قبل اللجنة المشكلة من وزيرة الصحة.