تعد ليلة القدر من أعظم الليالي في شهر رمضان المبارك وهي تعد إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وهي خير من ألف شهر،لذا فقد أخفاها الله سبحانه وتعالى عن عباده ليحظى بها من اجتهد في العبادة وأداء الطاعات، حيث ورد عن أنس بن مالك انه قال أن الأعمال من صدقات وصلاة وزكاة في هذه الليلة خير من ألف شهر ، وما يزيد فضلا على هذه الليلة أنها باقية إلى قيام الساعة.
أبرز علامات ليلة القدر المباركة
ولم يتبق على انتهاء شهر رمضان سوى أيام قليلة، لذا فلابد أن نحرص على إحياء هذه الليلة لننال عظيم فضلها، الذي أكدته آيات الكتاب وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تكشف علامات ليلة القدر، بالرغم من أنها خفية إلا أنها في أيام الوتر بالعشر أو السبع الأواخر من رمضان، طبقا لما رواه البخاري من حديث ابن عمر أن بعض أصحاب النبي أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان فقال صلى الله عليه وسلم:”أرى رؤياكم قد تواطأت في السَّبْعِ الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السَّبْعِ الأواخر».
ومن أبرز علامات ليلة القدر هي(صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها، ليلة القدر ليلة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء، كثرة عدد الملائكة فيها حيث قال صلى الله عليه وسلم «وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى»،طمأنينة قلب المؤمن وانشراح صدره, حيث أنه يجد راحة وطمأنينة في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي، كما يشعر المؤمن بلذة في القيام اكثر من غيرها من الليالي.
يشعر المؤمن بهذه الليلة بشعور داخلي من الراحة والطمأنينة، وقد أوصى رسول الله بأن يكث المؤمن من قول هذا الدعاء في هذه الليلة” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”، طبقا لما روي عن السيدة عائشة رضى الله عنها، حيث قالت (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).
إن ليلة القدر من أعظم ليال شهر رمضان المبارك، لذا فإنه يجب على المسلمون باستغلال مثل هذه الفرصة للتقرب من الله عز وجل وطلب المغفرة، ومحاولة عمل جميع الطاعات والعبادات التي تقربه من الله والتي تجعله يفوز بهذه الليلة.