أكد الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، بأن مفهوم مناعة القطيع خطير جداً، فأوضح أن هذه الفكرة السائدة في بعض البلدان التي تستخدم إجراءات متساهلة ولم تفعل أي شئ سوف تصل فجأة بشكل سحري إلى بعض مناعة القطيع، ولكن سأل ماذا إذا فقدنا بعض كبار السن على طول الطريق؟ فأكد أن هذا التصور في منتهى الخطورة، فأضاف أن هذا المصطلع مأخوذ من علم الأوبئة البيطرية، حيث يهتم الناس بالصحة العامة للقطيع، ولا يهم الحيوانات الفردية بهذا المعنى.. البشر ليسوا قطعانًا.
منظمة الصحة العالمية تُحذر من إستخدام سيناريو مناعة القطيع
شدد رايان بأن العالم أجمع بحاجة إلى توخي الحذر عند إستخدام سيناريو مناعة القطيع، لأن هذا المصطلح يمكن أن يؤدي إلى عملية حسابية وحشية للغاية، فشدد على ضرورة عدم وضع الناس والحياة والمعاناة في مركز تلك المعادلة، ومن جانبه أشارت الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة وبائيات الأمراض المعدية بالمنظمة، إلى أن هناك حوالي 90 دراسة تظهر نتائج مسوحات الأجسام المضادة، مُضيفة أن المنظمة لم تتمكن من القيام بـ”تقييم نقدي” لجميع الدراسات، حيث لم يتم نشر العديد منها بعد.
كما أكدت منظمة الصحة العالمية، بأنه تم إجراء 3.3 مليون إختبار خاص بعلاج فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، وأوضحت أن أغلب هذه الإختبارات تمت في بلدان الخليج وإيران وباكستان، ولكن نحاول تحسين هذا الأمر في البلاد الأخرى مثل سوريا واليمن، وذلك لمساعدتهم في إجراء المزيد من الإختبارات للكشف عن المصابين ومخالطيهم.
منظمة الصحة العالمية : نقوم بإختبار 4 علاجات لفيروس كورونا
أشاد الدكتور ريتشارد برنان مجير الطوارئ الصحية الاقليمي بالمنظمة، بدور الصحة العالمية في البحث والتطوير المستمر لأن الفيروس مازال جديد، كما نسقت المنظمة مع عدد من الباحثين للإرتقاء بالبحث ودعمه، بالإضافة لعمليات البحث الكبيرة التي تجري في بعض الدول، ولا تستطيع مؤسسة بمفردها القيام بها، وأضاف بأن المنظمة نقوم حاليا باختبارات سريرية 4 علاجات لفيروس كورونا المستجد، وفي الوقت الحالي هناك 108 علاجات بينهم 8 علاجات قيد الاختبار.
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه عندما تتاح اللقاحات والعلاجات، لن تذهب للدول الغنية فقط، أو الدول التي تستطيع دفع ثمنها، بل سيتم توزيعها بالتساوي بين جيمع الدول، وأضافت أنه حتى الآن لا يوجد أي علاج يستطيع مواجهة فيروس كورونا بشكل كامل.