أعلنت وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، عن تجربة جديدة لـ علاج المصابين بكورونا عن طريق حقن المصابين من بلازما المتعافين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد حلول علاجية وتسابق دول العالم في إيجاد علاج للمرضى المصابين بهذا الفيروس، وأضافت بأنه تم إجراء أبحاث على العلاج بالبلازما وإذا أثبتت نجاحها سيتم تعميم التجربة حيث يتم الحصول على البلازما من شخص متعافى بمواصفات معينة ويتم حقن الحالات الحرجة بالبلازما بعد أن تم عمل كافة إجراءات الأمان عليها كما أن هناك حالتين حرجتين استجابتا للعلاج بالبلازما.
تصريحات وزيرة الصحة وتطورات إستخدام البلازما في علاج المصابين بكورونا
أكد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، بأن البلازما المشتقة من المتعافين من فيروس كورونا نأخذها بعد التأكد من شفائهم تماماً، بالإضافة لإجراء التحاليل لإثبات أن المتبرع بالدم لا يعاني من أمراض مزمنة آخرى وضمان صلاحية البلازما فتكون إحدى الطرق العلاجية للحلات الحرجة المصابة، حيث أنها تحمل الأجسام مناعية ضد الفيروس.
وأضاف تاج الدين أن بدء استخدام البلازما في علاج المصابين بكورونا يكشف القدرة العلمية والطبية لتطبيق الأمر في المستشفيات المصرية، حيث أن مصر لديها الخبرة الكافية في نقل البلازما، وأوضح أن هذا العلاج تم استخدامه في أوائل القرن الحالي بالإضافة أن نفس الفكرة تم إستخدامها من منظمة الصحة العالمية في 2014 لعلاج الإيبولا وإنفلونزا h1n1، فمن تعافي من كورونا فقد اكتسب أجساما مضادة واكتسب مناعة تحميه من الإصابة بالفيروس ويتم الاستفادة من ذلك حيث يتم تطبيق نفس قواعد التبرع بالدم.
تصريحات وزارة الصحة والسكان وأمور خاصة بشأن علاج المصابين بكورونا
صرحت وزيرة الصحة والسكان خلال مداخلة تليفزيونية، مساء أمس مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر” بشأن تطورات فيروس كورونا وإرتفاع عدد المصابين والوفيات خلال هذه الأيام،فقالت هناك الكثير من المواطنين يخشى من أن يقول إنه يُعاني من أعراض كورونا وكأنها وصمة عار، كما أن هناك عدد كبير من الحالات تتوفى قبل أن تصل لمستشفيات العزل،فكل شخص من حقه أن يقرر مصير نفسه، وليس مسموح أن يقرر مصير من حوله.
وأضافت الدكتورة هالة زايد أنه تم حجز جزء من علاج جلياد المخصص لـ علاج المصابين بكورونا، ومنظمة الصحة العالمية أكدت أنها ستدفع أول مجموعة منه تصل لمصر، كما أوضحت أن سبب زيادة عدد الإصابات هو عدم إتباع الإرشادات التي أعلنت عنها الحكومة وتوقف على سلوك ووعي المواطنين، حيث أن قبل شهر رمضان بأسبوعين زادت نسبة الإقبال على الأسواق وبدأت الناس بالنزول دون إتخاذ الإجراءات الوقائية، كما أشادت بأن المنظومة الصحية في مصر قوية، وتم تقييمها خارج مصر بشكل إيجابي، وما نشهده من زيادات في الأعداد أمر طبيعي ومتوقع، هناك نمطا جديدا سنعيشه، وقد يكون بشكل مؤقت لحين ظهور أدوية وتطعيمات للفيروس، حتى في الإجراءات التي ستتم في المطارات والأماكن العامة.