ما زال فيروس كورونا المستجد يؤثر على اقتصاديات العالم أجمع، ويتوقع العديد من خبراء الاقتصاد في العالم أن الوضع الاقتصادي للدول قبل كورونا سوف يختلف بعدها، وأن هناك بعض الدول سوف تنجح في إعادة بناء اقتصادها، والبعض الآخر لن يستطيع ذلك، ولا سيما بعد التأثر الكبير لحركة التجارة والصناعة في العالم أجمع، فضلًا عن حركة الطيران والسياحة التي توقف بنسبة كبيرة .
قرارات إصلاح اقتصادي في مصر قبل كورونا
كانت مصر قد اتخذت العديد من قرارات الإصلاح الاقتصادي قبل تعرض العالم لأزمة كورونا، وقفذت خطوات كبيرة في سبيل التنمية الشاملة، ما كان له أكبر الأثر على تبوأها مركزًا متقدم ضمن الدول النامية التي تسعى لإصلاح اقتصادها، وساعدها في ذلك تجاوب المواطنين في تحمل الظروف الصعبة الناتجة من تداعيات تلك القرارات، والتي حققت نتائج رائعة منها، انخفاض العجز في الموازنة والميزان التجاري وانخفاض نسبة التضخم، وتدني سعر العملات الأجنية ولا سيما الدولار وغيرها من المؤشرات الإقتصادية الإيجابية .
صندوق النقد الدولي يشهد بنجاح القرارات الاقتصادية في مصر
قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين الموافق 20 إبريل 2020م، إن الاقتصاد المصري سيحقق نموًا اقتصاديًا هذا العام، وسوف يكون الوحيد من بين الدول العربية الذي سوف يحقق نموًا بنسبة 2% في نهاية 2020م، على الرغم من أن الدول النامية قد تكون الأكثر تضررًا من تداعيات فيروس كورونا المستجد خلال هذا العام، مشيرة إلى أن تلك الأزمة أسوأ من الكساد العظيم الذي شهده العالم في عام 1929م بحسب روسيا اليوم .
انكماش اقتصاديات بعض الدول عقب كورونا
وذكرت كريستالينا، أن تداعيات فيروس كورونا المستجد سوف تؤدي إلى انكماش اقتصادات 170 دولة في أنحاء العالم هذا العام، موضحة أن الدول التي كانت الأشد تضررًا من جائحة كورونا في الوقت الحالي ليست بالضرورة هي التي ستكون أكثر تأثرًا اقتصاديًا، إلا أن أكثر ما يقلقها هي الدول النامية والناشئة التي من المتوقع أن تتأثر بشكل كبير بتلك الأزمة والتي تحتاج بعدها إلى وقت أطول لتستعيد عافيتها الاقتصادية مرة أخرى .