يحاول العديد من المصريين اليوم البحث عن تفاصيل حادث الأميرية الإرهابي، والذي استشهد فيه المقدم “محمد الحوفي” الضابط بالأمن الوطني أثناء مداهمة أمنية قامت بها وزارة الداخلية من أجل القضاء على بعض العناصر الإرهابية الموجودة بالمنطقة، كما أصيب عدد من أفراد الشرطة في مشهد أليم، نسأل المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان وأن يشفى جميع المصابين ويعودوا إلى منازلهم سالمين.
آخر رسالة للشهيد المقدم محمد الحوفي لأسرته
أشار ” محمد فوزي الحوفي” عم الشهيد المقدم أنه كان مثال للتضحية، وأنه قد تعرض للإصابة في وقت سابق ولكنه رفض ترك الجهاز الأمن الوطني الذي يعمل به، حيث أراد أن يُكمل مسيرته والتضحية بحياته من أجل وطنه الغالي، والجدير بالذكر أن العديد من رجال الشرطة والداخلية يضحون بأنفسهم من أجل القضاء على العناصر الإرهابية للمحافظة على استقرار أمن وسلامة الوطن المصري خلال هذه الفترة في ظل العديد من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الدولة خلال الفترة الماضية وخاصة في العزيزة سيناء.
وأضاف ” عم الشهيد محمد الحوفي” من خلال مداخلة هاتفية بالإعلامي ” أحمد موسى” مقدم برنامج ” على مسئوليتي” والمذاع على قناة “صدى البلد” الفضائية المصرية، أنه علم بخبر استشهاده من القنوات التليفزيونية، مؤكداً أنه قد سادت حالة من الحزن على جميع الأهل والأصدقاء والمعارف حي وقف العديد ينتظر جثمان الشهيد من أجل الدفن، حيث كشف عن آخر رسالة للشهيد لأسرته والتي طلب فيها قائلاُ: ” متخرجوش من البيت كتير عشان فيروس كورونا”.
كما أوضح عم الشهيد أنه لم يُخبر أسرته بالعملية التي سوف يقوم بها مساء نفس اليوم، مشيراً أن جميع القيادات المسئولة كانت موجودة في الجنازة اليوم بالبحيرة، حيث شهدت محافظة البحيرة جنازة عسكرية مهيبة اليوم بمسقط رأس المقدم حضرها عدد كبير من المسئولين من بينهم محافظ البحيرة اللواء ” هشام آمنة”، واللواء هشام نصر مساعد مدير أمن البحيرة.
شاهد بالفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=COlQLi5L-R4&feature=emb_title
وانطلقت الجنازة العسكرية لشهيد الواجب المقدم ” محمد الحوفي” ملفوف بعلم مصر من أمام فرق الأمن بمدينة دمنهور، أعقبها جنازة شعبية وصلاة الجنازة على جثمان الشهيد وتم تشيع الجثمان لمثواه الأخير بمقابر العائلة بدمنهور بمحافظة البحيرة وسط هتافات منددة بالإرهاب وحالة من الحزن التي سيطرت على الجميع وخاصة زملاء العمل بوزارة الداخلية وجميع الأهل والمعارف.