لدى الكثير منا يمثل فنجان القهوة البداية الحقيقية لليوم، لذلك من المهم إعطاء بعض التأني لهذه الفقرة من يومنا. من المثير للاهتمام أن القهوة غالبًا ما ترتبط بالمرارة. فبالإضافة إلى جودة القهوة تلعب مرارتها دورًا إيجابياً في تحديد مذاق المنشود ولكن الكثير من المرارة قد تؤدي الى نهاية عكسية. في هذا المقال سنتترق إلى بعض أسباب حدوث ذلك.
التحميص الزائد للقهوة
تمثل درجة تحميص القهوة عنصر رئيسي في تحديد مذاقها، ولكن لدى بعض الناس مفهوم غير صحيح عن الدرجة المرغوبة من التحميص. فعلى سبيل المثال، من الشائع أن التحميص الزائد للقهوة يزيد من قوة تأثير الكافيين بها مما يجعلها تبدو اختيار مفضل للبعض. ولكن هذا الكلام غير صحيح، بل بالعكس نسبة الكافين تقل قليلاً مع التحميص. أيضاً قد التحميص الزائد يؤدي إلى فقدان الكثير من نكهة القهوة ويزيد من مرارتها. لذلك ينصح بالتدقيق في اختيار نوع القهوة ودرجة التحميص حسب المذاق.
الانتظار وصول المياه للغليان
تلعب درجة حرارة المياه دورًا رئيسيًا في تخمير القهوة، فإذا كانت شديدة الحرارة (في مرحلة الغليان) ينتج عن ذلك استخراج شديد لنكهة القهوة خاصة المركات الحمضبة (المرة) منها. تتراوح درجة الحرارة المثالية للقهوة ما بين ٩٠ الى ٩٥ درجة مئوية، لذلك ينبغي عدم ترك الماء يغلي على النار لفترة طويلة والقهوة بداخله.
اتساخ الوعاء المستخدم في تحضير القهوة
يمكن لبقايا القهوة المترسبة في الوعاء المستخدم في تحضير القهوة ان تزيد من مرارتها بشكل ملحوظ، يعتقد البعض ان وجود بقايا للقهوة تفرز نكهة تحسن من مذاق القهوة ولكن هذا غير حقيقي، فترك هذه البقايا تزيد من إفراط استخراج النكهة من القهوة مما يزيد من حمضيتها (مرارتها). فإحرص تماماً على التأكد من إبقاء الوعاء والأدوات المستخدمة للتخمير نظيفة.