أعلنت هيئة المعايير التجارية (CTSI) بعد أن تلقت بعض المعلومات حول انتشار عدد من اختبارات كورونا على مواقع التواصل الاجتماعية، أنه لا صحة لهذه الاختبارات التي يتم نشرها،إنما الغرض منها جمع البيانات عن المسجلين في الموقع،حيث يقوم الموقع بطرح بعض الأسئلة الشخصية التي لا علاقة لها بمعرفة الشخص للوباء كأسماء العائلات والحيوانات الأليفة، وكذلك تفاصيل الاتصال بالإضافة إلي عناوين البريد الإلكترونية، وأرقام هواتف المحمول، ووفقا لما نشرته صحيفة”ديلي ميل” البريطانية أن جمع مثل هذه البيانات الشخصية لا علاقة لها بالفيروس المستجد وإنما هي السمة المميزة لعمليات الاحتيال المالي وسرقة الهوية.
اختبارات كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضحت أن بعض المستخدمين يشعرون بالملل، لذلك يلجئون لاختبارات كورونا على الإنترنت من أجل التسلية، لذا يجب أن يكونوا أكثر حرصا وحذرا من هذه الاختبارات المتعلقة بفيروس كورونا، لأنهم يجمعون البيانات الشخصية من أجل عمليات احتيالية استغلالا لهذه الأزمة الحالية، وأكدت (CTSI) أن الهاكرز يمكنهم جمع تلك البيانات الشخصية لبناء ملف تعريفي كامل بهدف محدد وهو الوصول للحسابات المصرفية.
وأضافت الهيئة المذكورة أن الحسابات المصرفية عبر الإنترنت بها حاجز يطرح بعض الأسئلة الشخصية كاسم أول حيوان أليف، وأوضحت “كاثرين هارت”الضابط الرئيسي لهيئة المعايير التجارية، أنه يجب على عامة الشعب أن يكونوا أكثر حذرا من اختبارات كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت ” هارت” أن أي اختبارات قصيرة على الإنترنت تلجأ لمثل تلك الحيل، حيث أكدت أن المحتالين يسألون أسئلة قد تبدو من وجهة نظر المستخدم عادية ولكنهم يجمعونها للقيام بإنشاء ملف تعريف كامل لهدف معين.
وأضافت أن أسئلة الأمان الخاصة بالحسابات المصرفية وكلمات المرور عبر الأنترنت تتضمن هذا النوع من البيانات الشخصية حيث يجب على المستخدم أن يكون أكثر حرصا في تصريح ببياناته الشخصية خاصة في الأزمة التي نواجهها حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ،حيث يسعى المحتالين إلى استغلال هذه الأزمة لتحقيق أهدافهم الاستغلالية والتي تؤثر سلبا على المجتمع خاصة في الوقت الراهن مما يسبب فزع المواطنين ، حيث تلجأ الدولة إلى إصدار بعض القرارات الهامة للتصدي لفيروس كورونا، ومنع انتشاره حفاظا على سلامة المواطنين.