فضل صلاة التسابيح عظيم وأهميتها كبيرة وخاصةً في ظل أزمة إنتشار “فيروس كورونا Covid-19” التي تعايشها البلاد في هذه الفترة، نتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء برفع البلاء والإستغفار لعل الله يرفع البلاء وينهي الفزع التي تعيش فيه الأمم بالعالم أجمع، ومن أفضل الصلوات تضرعاً إلى الله صلاة التسابيح، والتي ذكرنا النبي صلّى الله عليهِ وسلّم بأهميتها تأديتها لفك الكرب ورفع البلاء وقضاء الحاجات والتضرع والرجوع إلى الله عز وجل، وإليكم فضل صلاة التسابيح وتوقيت آدائها وطريقة آدائها بالخطوات التفصيلية، فلنتعلمها معاً ولنتضرع إلى الله لدفع البلاء والوباء من البلاد.
فضل صلاة التسابيح
أوصانا النبي صلّى الله عليهِ وسلّم بضرورة التضرع والرجوع إلى الله في الأزمات، وفي حالة الكروب والبلاء والوباء، وذلك بكثرة الإستغفار والتسبيح والدعاء لعل الله يرفع البلاء، وذلك وفقاً لقوله تعالى من سورة الأنفال الآية 33: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”، فقد جعل الله الحل في أيدي العباد، وكل ما يطلبه الأمر هو قلب مؤمن يدعوا الله بإخلاص ويقين تام من الإجابة منتظراً فرج الله عز وجل ونصره القريب كما عودنا النبي صلّى الله عليهِ وسلّم، وفضل صلاة التسابيح:
أهمية صلاة التسابيح
- مكفرة للذنوب
- مفرجة للكروب
- ميسرة للعسير
- قضاء الحاجة
- تؤّمن العبد من روعاته
- تستُر عوراته
طريقة آداء صلاة التسابيح بالخطوات
ذُكِر العديد حول فضل صلاة التسابيح وأن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم قد أوصانا بتأديتها حتى ولو مرة في العُمر؛ لما لها من فضلٍ عظيم يحتاجه المؤمنون لقضاء حاجاتهم ورفع البلاء ودفع الكروب والتخلص من الهموم والأحزان وقضاء الدين، وتظهر طريقة تأديتها في الحديث النبي صلّى الله عليهِ وسلّم:
عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عته، عن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم أنه قال:
“يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ أَلاَ أَحْبُوكَ أَلاَ أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًاثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً”
خطوات صلاة التسابيح
عدد ركعات صلاة التسابيح 4 ركعات، يُقرأ فيهم الفاتحة وسورة مما تيسّر من كتاب الله، ومن أفضل السور للقراءة هي التي تعادل في فضلها قراءة ربع أو ثلث أو نصف القرآن وهي سورة “الإخلاص”، “الكافرون”، “النصر”، وسورة “الزلزلة”، وذلك لتحصل على أجرٍ عظيم.
- ابدأ صلاتك في الركعة الأولى بالفاتحة ثم أحد السور السابقة، وبعدها ردد “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 15 مرة.
- ثم أتمم الركوع وردد وأنت راكع “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 10 مرات.
- قف معتدلاً من الركوع وردد “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 10 مرات.
- هَمّ للسجود وأثناء السجود ردد “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 10 مرات.
- اعتدل من السجود وردد”سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 10 مرات.
- وفي السجدة الثانية ردد “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 10 مرات.
- وارفع رأسك وردد “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر”10 مرات.
- فبذلك تكون قمت ب 75 تسبيحة في الركعة الواحدة، وبعد إنتهائك من جميع الركعات على نفس الشاكلة تكون قد أتممت بفضل الله عدد 300 تسبيحة، وبذلك تكون قد حصلت على 300 حسنةً، والحسنة بعشرة أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء.
دعاء صلاة التسابيح
بين التشهد الأخير والسلام في الركعة الرابعة والأخيرة، يُردَّد دعاء صلاة التسابيح التالي:
اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك