لطالما عانت البشرية منذ القدم من الأوبئة، فيروس كورونا ليس الأول 5 أوبئة غيرت العالم عبر التاريخ، وإلي الآن على الرغم من انتشار كورونا الواسع إلى أنه ليس بخطورة الأوبئة التي عانت منها البشرية قديما، ولم يكن هناك تقدم علمي وطبي كما يوجد الآن، وعلى الرغم من النتائج الكارثية التي حدثت، إلا أنها كنت مجرد أزمات قاسية، واستطاع الجنس البشري الصمود.
فيروس كورونا ليس الأول 5 أوبئة غيرت العالم
الموت الأسود
ظهر هذا الوباء في الفترة مابين عام 1347م إلى 1351م ولقد انتشر بشكل كبير في أوروبا، وآسيا ويقال أنها موطن هذا الفيروس الذي كان يعرف أصلا باسم الطاعون الدبلي، ولقد أودي هذا الوباء بحياة مايزيد عن 25مليون إنسان، وعلى الرغم من النتائج الكارثية لهذا الوباء إلى أنه بسبب موت الكثيرون زادت فرص العمل وتحسن المستوي الاجتماعي للناجين، بجانب أن الحروب توقفت لبعض الوقت.
الجدري
خلال القرن الخامس عشر والسابع عشر، بدأ الأوروبيين الذهاب إلى الأميركتين وكان نتيجة ذلك ظهور بعض الأمراض الجديدة في ذلك الوقت كان أبرزها الجدري الذي تحول إلى وباء وقتل نحو 20 مليون شخص معظمهم من السكان الأصليين، ونتيجة لذلك استطاع الاوروبيين استعمار القارتين بسهولة، وتغيير تاريخ الأميركتين منذ ذلك الوقت.
الكوليرا
كانت بداية ظهور وباء الكوليرا في الهند، وانتشر منها إلى البلاد المحيطةـ وتسبب في وفاة الملايين، وذلك قبل أن يكتشف الطبيب الانجليزي جون سنو طريقة للحد من انتشار الكوليرا أو الوباء المنسي كما وصفته منظمة الصحة العالمية، فإلى الان مازال هذا الوباء موجود في المناطق الفقيرة، لأنه ينتقل عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة بنوع معين من الجراثيم، ولكن الدولة الغنية لا يؤثر عليها.
الإنفلونزا الإسبانية
ظهرت في الفترة من 1918 إلى 1919 م وانتشرت بصورة غير طبيعية خلال الحرب العالمية الأولى وأصابه نحو 500 مليون شخص وتوفي بسببها 50 مليون شخص حول العالم.
المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة
هذا الفيروس يشبه إلى حد كبير فيروس كورونا ولقد ظهر في الفترة من 2002م إلى 2003م في أحد المقاطعات الصينية، وكان سريع الانتشار حيث أصاب نحو 8000 شخص حول العالم وقتل مايزيد عن 774 شخص، ولكن تم السيطرة على الفيروس سريعاً وكانت نتائجه محدودة، بسبب الاستجابة السريعة للصحة العالمية وعزل المناطق المصابة والمصابين.