أسس بيل جيتس الرجل الذى اخترع نظام تشغيل الكمبيوتر الأشهر والأكثر انتشارا فى العالم “ويندوز” وصاحب أكبر شركة لتطبيقات الكمبيوتر فى العالم “مايكروسوفت” وشبكة المعلومات الدولية “الإنترنت”، عند بلوغه سن التقاعد شركة خيرية تهدف إلى تمويل المشروعات الخدمية، أعلن عن تمويل مجموعة جديدة من أدوات الإختبار المنزلى لفيروس كورونا، والتى من المتوقع – طبقا لما ذكرته وكالة الأخبار البريطانية ديلى ميل – أن تكون جاهزة للتوزيع فى مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية فى الأسابيع المقبلة.
وتساعد هذه الأدوات فى عمل إختبار للأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروس “كورونا” فى منزلهم عن طريق أخذ عينة من الأنف ثم إرسالها إلى المختبر لتحليلها. وفى غضون يوم أو يومين يحصلون على نتيجة التحليل، وأصحاب النتائج الإيجابية للمرض سيتم عمل تقرير بهم وتحويله إلى مكاتب الصحة، التى ستقوم بدورها باتخاذ الإجراءات مع هذه الحالات الإيجابية وتحويلهم إلى الحجر الصحى، طبقا لما ورد بجريدة التايمز بمدينة سياتل.
ويطلب من الشخص المصاب بمشاركة معلوماته عبر الإنترنت حول المكان الذى سافر إليه، والأشخاص الذى خالطهم وتحدث معهم وكان على إتصال بهم.
وهذا سوف يسهل من إجراءات رجال ومسئولى الصحة فى المنطقة لإبلاغ الآخرين الذين قد يحتاجون إلى عمل إختبار لفيروس “كورونا” أو إجراء الحجر الصحى عليهم كإجراء وقائى.
ستساعد هذه الأدوات أيضا السلطات بتتبع إنتشار المرض بشكل أفضل وتحديد “النقاط الساخنة” المحتملة.
إقرأ أيضا:
الصحة العالمية تحذر: كورونا ينتقل عن طريق النقود الورقية وتوجه نصائح للأشخاص بعد لمس العملات الورقية
منظمة الصحة العالمية| أعراض «فيروس كورونا» الوبائي وكيفية الوقاية منه
صرح سكوت دويل، رئيس فريق الاستجابة لفيروس “كورونا” فى مؤسسة بيل وميلندا غيتس، لصحفية التايمز بأن المختبر الذى ستجرى عمليات التحليل على العينات من خلاله، سيكون فى البداية قادرا على تحليل 400 عينة يوميا، وأضاف أنه مع مرور الوقت، سيكون المختبر قادرا على اختبار آلاف العينات.
الجدير بالذكر أن العضو المؤسس فى هذه المؤسسة الخيرية، وهو أحد أغنى أغنياء العالم، كان يكرس هذا المشروع من أجل استئصال هذا المرض فى البلدان النامية.
وصرح دويل لصحيفة التايمز بأن المؤسسة تعمل جاهدة من أجل الإسراع فى زيادة إنتاج هذه الأدوات، على الرغم من أن تاريخ الإطلاق لهذا المشروع لم يتحدد بعد.
يأمل العاملين فى هذا المشروع إلى تعزيز البرنامج بحيث يمكنه التعامل مع عدد أكبر من الطلبات خلال وبعد طرحه.
يقول دويل: “على الرغم من أن المشروع لا يزال أمامه الكثير مما يجب عمله، إلا أن الإمكانيات كبيرة وهائلة تكفى لتغيير مسار هذا الوباء”.
إن ولاية واشنطن الأمريكية هى الأشد فى الإصابة بفيروس “كورونا”، الذى أصاب 80 شخصا على الأقل، وتوفى ما لا يقل عن 18 حالة، مما يعد رقما كبيرا لهذه المدينة، ومعظمهم كان يتلقى الرعاية الطبية فى منزله.
تحاول مؤسسة غيتس بالإضافة الى مكاتب الصحة المحلية إلى ملء الفراغ الذى تركته الحكومة الفيدرالية، والتى تتعرض الى الكثير من الانتقادات، بسبب فشلها فى تقديم الاختبارات للمواطنين فى الوقت المناسب.