قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير ” بسام راضي” أن الملف الليبي كان قاسم مشترك في جميع الاتصالات التي أجرها الرئيس المصري ” عبد الفتاح السيسي” خلال الأيام الماضية، موضحاً أهمية مؤتمر برلين الذي سوف ينطلق اليوم في العاصمة الألمانية بعد فترة طويله من الإعداد له، وذلك للنظر للخطر الذي يُهدد منطقة البحر المتوسط في ظل وجود الأزمة الليبية.
بيان من الرئاسة بشأن مؤتمر برلين
وأضاف ” راضي” من خلال تصريحات صحفية هامة أن الاتصالات المكثفة مع كافة الأطراف جاءت في ظل المواقف المتباينة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في مثل تلك الأزمات غير كاف ولا يمكن ضمان استدامته بدون مسار سياسي شامل يجمع كافة الأطراف ويتعامل مع جميع جوانب الأزمات سواء عسكرية أو اقتصادية أو سياسية، وذلك من وجهة النظر المصرية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن ليبيا مسالة أمن قومي بالنسبة للدولة المصرية قائلاً: ” لدينا ١٢٠٠ كم حدود برية مشتركة بخلاف الحدود البحرية، ومصر تؤمن تلك الحدود على مدار الساعة من جانب واحد رغم أنه في حالة أي حدود مشتركة بين دولتين يتم اقتسام مسئولية تأمينها ولكن في حالتنا مع ليبيا نراقب هذه الحدود بمفردنا بجهد مضاعف من خلال قواتنا وعلى رأسها القوات الجوية التي تقوم بطلعات باهظة التكاليف لإيقاف التسلل وتدمير العربات”.
كما أوضح سيادته أنه تم تدمير آلاف عربات الدفع الرباعي المحملة بالسلاح والمقاتلين، وأن ذلك كان يمثل عبئاً كبيراً على مصر في ضبط الحدود، وأن هذا الجهد العسكري كان من الأولى أنه يتم توجيهه لصالح جهود للتنمية داخل الدولة المصرية.